علم السعادة
علم السعادة ، نعم السعادة علم الابتهاج ، تحسين الحاله المزاجيه والحالة النفسية ، والصحية بشكل كبير
هو الدراسة العلمية لكل ما يجعل الناس سعداء وحسب دراسات علم النفس يمكن القول حسب تعريف سليجمان عالم النفس الشهير أن السعادة تتحقق عندما تزيد عدد المشاعر الايجابية علي عدد المشاعر السلبية مع زيادة تقييم الانسان لرضاه عن نفسه وحياته بشكل اكبر
مفهوم السعادة من منظور علم النفس (لأن علم السعادة مرادف لعلم النفس الايجابي )
تعرف السعادة في علم النفس علي نطاق واسع بأنها حالة من الرفاهية العاطفية و الاشباع و الطمأنينة نتيجة التقيم الايجابي لانجازاته و حياته بشكل عام
أما بالمعني الضيق هي حالة من الرضا يمر بها الشخص عندما تحدث له اشياء جيده في مواقف معينه .
إن السعادة أكثر من مجرد حالة مزاجية ايجابية إنما هي حالة من الرفاهية تشمل عيش حياة جيدة مع الشعور بتحقيق الذات و الإحساس بالمعني الحقيقي بالحياة و الرضا العميق .
كيف نحقق اكبر قدر من السعادة و المشاعر الايجابية ؟؟
عندما يكون الإنسان في ظروفه العادية ولا يتعرض لظروف استثنائية قاسيه فأن لديه بعض العناصر يمكنه العمل علي تطويرها لتغيير حياته بشكل يجعلها أكثر سعادة تللك العناصر هي :
مشاعره الإيجابية
علاقاته الاجتماعية القوية و الجيدة
ممارسة نشاط مفضل أو يحبه
تحقيق إنجاز في حياته
معني الحياة بالنسبة له
الصبر و المثابرة
الإصرار علي النجاح والوصول للهدف
الإمتنان و شكر من يساعده
هذه العناصر مهمة جدا إذا تم تطويرها والعمل عليها نحصل علي قدر أكبر من السعاده لكن هذه العناصر تتفاوت أهميتها من شخص لأخر حسب ثقافته و ظروف الحياة والبيئة وقدراته الشخصية و رغبته في التغيير و الإنجاز و تختلف أيضا أولوية كل عنصر حسب المجتمع الذي يعيش فيه كل شخص و ظروفه و متطلباته ففي المجتمعات العربية مثلا نجد للعلاقات الاجتماعيه و الأسرية دور مهم جدا و مؤثر في وجود شيء من الارتياح و السعادة خاصة إن كانت العلاقات سوية لا يشوبها التعالي والتنمر و الضغائن وهكذا،،
ولذا نجد الكثيرين في الأعياد يجدون سعادتهم في الزيارات العائلية و قضاء الوقت مع الأصدقاء ذلك للدور تقوم به العلاقات الجيده في خلق السعادة والصحة الجسدية و صحة الدماغ أيضا لأن الوحدة لها تأثير كبير جدا علي الصحة النفسية و بالتالي الصحة الجسدية
وقد ركز علم النفس الايجابي ( علم السعادة ) علي الاجابة علي بعض الاسئلة
هل السعادة من الظروف الخارجية أم مرتبطة بنمط حياة الانسان طريقة تفكيره و روتينه اليومي وهكذا؟
وكانت الاجابة ان السعادة تصنع من خلال طريقة التفكير وتطوير سمات الشخصية وبنسبة تفوق كثيرا الظروف الخارجية
هل فطرة الإنسان أقرب للسعادة أم للمعاناة النفسية ؟
وتوصلت النتائج الي ان فطرة الانسان اقرب الي السعادة حسب تصميم دماغه و ان المعاناة استثناء و لكن هناك بعض الاشخاص ينظر للأمور نظرة سلبيه او تشاؤمية فيضيف الي حياته مزيد من العناء
هل ترتبط السعادة بوجود المال ؟
إن للثراء أثر بسيط في سعادة الإنسان لتوفر مزيد من سبل العيش و الرفاهية لكن الامر مرتبط بنظرة الانسان للامور ومدي أهمية الاشياء في صنع سعادته و مدي رضاه عما لديه
هل الشهرة و المنصب تضمن لك السعادة ؟ اثبتت الدراسات ان تضخم الأنا الاجتماعي يسبب الاضطراب و النرجسية و الخوف و القلق من زوال هذا المنصب أو ضياع تلك الهالة
هل الارتباط بشخص معين سواء بالزواج او ارتباط عاطفي يسبب السعادة ؟
وكانت النتيجة أنه لا يمكن لأحد أن يصنع لك السعادة إذ لم تصنع سعادتك بنفسك و لكن اذا كان هناك توافق بين الطرفين و اتفقا ان يصنعا حياة سعيده فإنه يكون داعما لك وإنك أن لم تتصالح مع نفسك و تندمج معها فلن تستمع بحب الاخرين لك
ما سر سعادة هذا الشخص؟
السر في الأمور الصغيرة البسيطة اليومية وليس فقط حدوث حدث كبير فربما تسعد نفسك بمساعدة ضعيف أو تقديم صدقة أو موقف مع طفل فالأمر مرتبط بنظرتك وتقبلك الامور
هل السعادة تتحقق بعد انجاز الاهداف ؟
بالطبع لا فالسعادة توجد في متعة عيش اللحظة أول بأول و الاقتراب من تحقيق الهدف كل خطوة فيها تقدم تحقق السعادة وارتياح للنفس فإن تأجيل السعادة يسبب نوع من الجفاء كما أن التفاؤل يدفعك لانجاز اهدافك
أثر الممارسات الروحانيه في صنع السعادة؟
من خلال التجارب اتضح ان من يمارسون الطقوس الدينية باندماج و خشوع تتحسن حالتهم النفسية و تزيد لديهم مستويات الرضا و السعادة
ان السعادة صناعه داخلية فهي نتاج تفكير الانسان و قناعاته و طريقة تفكيره و تفسيره للأمور و مستوي رضاه بما يحدث و توقعاته و ان الظروف الخارجية مثل الثراء و المنصب و الجاه لها أثرها البسيط في صنع السعادة و ليست هي الاساس فإن السعادة مثل اللياقة البدنية تحتاج الي ممارسة و تنمية مع الزمن كما أنها حالة كميائية في الدماغ تتأثر بالممارسات النفسية و الاجتماعية و الفسيولوجية للانسان وان الانسان يحاجة ان يجعل السعادة نمط حياته ويستمتع بالتفاصيل التي تسعده مهما كانت صغيره فالسعادة لا تعني ابدا ظروفا مثالية و انما تعني العيش برضا و امتنان وممارسة طقوس تجلب له المتعة أثناء تعامله مع ما يقابله من صعوبات ، ان جوهر السعادة يعني تقبل أن الحياة السعيدة بها بعض المنغصات فالحياة الطبيعية خليط من الشدة و الرخاء و هذا من اسرار سعادتنا بعدما نتجاوز الصعاب
تلك اطروحه سريعه عن علم النفس الايجابي أو علم السعادة اتمني ان يكون الطرح سلس😉
استمتع بوقتك و تخطي صعابك و لا تكبر أمورا صغيرة كان بإمكانك تمريرها دون ترك أثر و لا تترك أمورا قد تدخل عليك البهجة و السعادة فتراها لا تستحق ربما هناك ما يسعدك ولكنك تستصغره ولا تراه ولا تتمسك بالهموم كثيرا لأنها سوف تشتاق إليك قريبا فلا تحزن علي فراقها 😂😂 اسعد الله قلوب الجميع و متعكم جميعا باوقاتكم .

.jpg)
بجد رائعه
ردحذفاختيارك للموضوع
تسلم حضرتك الرائع حضورك
حذفالدكتوره سماح تسلمي. بجد على توضيحك لامور نحن بحاجة لمعرفتها
ردحذفتسلم حضرتك علي كلامك الرائع بجد اشكرك جدا تحياتي لك
حذفرووووووووعه اسعد الله ايامك يا دكتور
ردحذفيسلم شكرا لحضرتك اسعد الله الحميع
ردحذف