العنف الاجتماعي و النفسي




العنف الإجتماعي 

 العنف الاجتماعى  ، الإيذاء النفسي أو البدني ، الإهانة  سواء باللفظ   ،  نطرح العنف من وجهة نظر اجتماعية و نفسية   


العنف الاجتماعي 

يعرف العنف في العلوم  الاجتماعية علي إنه ( استخدام القوة استخدام غير مشروع للتأثير علي ارادة شخص ما

يعرف عالم الاجتماع جوهان جولتن العنف بأنه ضرر يمكن تجنبه عند الوفاء بالاحتياجات الاساسية للانسان مثل البقاء تعزيز الرفاهية،  الهوية ، الحرية

ويتوافق هذا الشكل من أشكال العنف مع الاساليب التي من خلالها يقوم نظام اجتماعي او مؤسسه اجتماعية بقتل افرادها ببطء عن طريق منعهم من اشباع حاجتهم الاساسية أو أقل الحقوق التي تمكنهم من الحياة بشكل أدامي و قدم الطبيب الفرنسي اندرية جيرنز الدليل علي هذا المفهوم أن سبب وفاة مئات الملايين من  البشر هي الامراض الانتكاسية التي يمكن تجنبها بطريقة بسيطة و يسيرة  

واجمالا يمكن تعريف العنف أنه أي سلوك يؤدي إلي ايذاء شخص لشخص أخر وقد يكون كلاميا نفسيا معنويا او ايذاء بسيط او شديد او تهديد أو حدوث ألم نفسي أو جسدي أو كلاهما 

ان المشكلة ليست في وجود العنف في ذاته فهو موجود بوجود الانسان لكن المشكلة في اتساع المساحة وصور العنف التي اتخذت شكلا أكثر بشاعة وقسوة وزيادة الاعداد 

تحليل اجتماعي لأسباب العنف

دعونا نتناوله من خلال تبسيط لبعض النظريات الاجتماعية 

 ** هو اتجاه يؤكد أن العنف نتاج لظروف اقتصادية اجتماعية تتمثل في أوضاع العائلة و ضغوط العمل و البطالة بأشكالها المتنوعة و الخلافات الاسرية و التفكك الاسري سواء العمدي أو غير العمدي ، الفقر و آثره علي انخفاض دخل الاسرة و اثارة في التسرب من التعليم و تدني الخدمات الصحية المقدمه لهم ، نوعية السكن و نوعية الجيران و العادات المكتسبه منهم و زيادة البطالة و انتشار الادمان كلها اسباب لحدوث العنف 

** نظرية اخري تري ان الاسرة هي الاساس فالاشخاص يتعلمون العنف بنفس الطريقة التي يتعلمون بها انواع  السلوك الاخري و ان عملية التعلم تتم داخل الاسرة فيشجعون ابنائهم علي التصرف بعنف في مواقف و يطالبونهم أن يكونوا ضحايا للعنف في مواقف اخري و البعض الاهر ينظر للعنف علي انه الطريقة الوحيده للحصول علي ما يريدون

** نظرية اخري تري ان الفقر و الحرمان  من القوة  

ولها عدة ابعاد 

 - الاقتصادي و الاجتماعي  و هو يري أن النقص النسبي المتاح للفقراء فالبكاد يحصلون علي قوتهم  و نفقات المعيشة  مما يولد العنف لديهم  للحصول علي حاجاتهم الاساسية. 

- البعد السياسي  عدم وجود صوت مسموع للفقراء و احساسهم بالتهميش و بالتالي لا يشعرون  بقيمتهم  وقد تمارس بعض الاسر العنف ضد ابنائها للتحكم في سلوكهم 

- البعد النفسي بسبب التهميش و الشعور بقلة الاهمية وعلاقتهم السلبية بالمجتمع ينتج عنها  الشعور بالاحباط و الكراهية فنجد العنف و التعسف في استعمال الحقوق

- البعد الاعلامي و يتمثل في البذخ في الانفاق علي الاعمال الفنيه وقد تكون لا تمثل قيمة اصلا و الاعلانات الاستهلاكية عن الاشياء الثانوية يولد الشعور بالعجز تجاه تليية حاجات ابنائهم و يؤثر في حدوث العنف 


النظريات البيولوجية 

    تبقي  بعض النظريات الهامة في تفسير العنف  منها 

**  تفترض هذه النظرية  أن الانسان في تكوينه لديه رغبة في الاقتتال و من ثم فإت جانب من العنف البشري يرحع لطبيعتة الانسان 

** نظرية اخري ترجع العنف لهرومات الذكوره  ( الاندروجين ) السبب الرئيسي في ارتفاع نسبه العنف لدي الذكور 

** و نظرية اخري تتحدث عن علاقة العنف بمستوي الكوليسترول  في الدم فكلما انخفضت مستوياته ازداد هرمون العنف  و العكس صحيح . 

   

بعض الحلول 

** ضرورة عودة  دور الاسرة و رقابتها علي الابناء  بشكل  يمكن الاهالي من معرفة مشكلات ابنائهم  ووضع حد لاساليب  التربية الخاطئة 

** عمل برامج ارشاديه مؤثرة و جاذبه للشباب لا تأخذ شكل الاوامر او التلقين 

** اهتمام الاسر بالاضطرابات  النفسية التي يعاني منها الابناء و التوجه نحو المختصين للمساعده في ذلك فالانر ليس بالوصمة انما هو اضطراب ان تم اهماله سيعاني من نتائجه الكثيرين

** زيادة الوعي التربوي و الاخلاقي والديني  وعدم الاستهانة  بالعقاب سواء الدنيوي أو في الاخره 

** العمل علي زيادة التكامل الاجتماعي من خلال التنسيق مع الجمعيات الاهليه و جمعيات و افراد ووسائل اعلام  و مراكز البحث العلمي بشكل يفي باحتياجات ضحايا العنف من احتياجات صحية ونفسيه و ماديه و قانونيه واشباع حاجاتهم النفسية و الاجتماعية من خلال :

- تكثيف الجهود علي جميع المستويات لبذل مجهود اكبر لمقاومة العنف 

- توجيه العناية للفئات الهشة الاكثر قابلية لاستثارة العنف و العمل علي الحد من هذه الدوافع لديها 

- دراسة حالات العنف دراسة مستفيضة لاكتشاف الجوانب العضوية و النفسية و الاجتماعية التي تحتاج لعلاج

- الحوار الصحي الايجابي لاعطاء كل الفئات الفرصة للتعبير عن نفسها بشكل ملائم و المشاركة بشكل آمن مما يقلل من فرصة ممارسة العنف 

- ترسيخ الحقوق الانسانية بما فيها الحرمة الجسدية و الحماية من اشكال العنف الذهنيات و المعتقدات منذ الصغر و توضيح ذلك في البرامج التعليمية  

** تفعيل  دور المعلم التربوي و التوجيهي  قبل التعليمي 

*واخيرا قد ترددت كثيرا في هذا الطرح العلمي الذي ربما لا يتناسب مع البعض لكن أيضا احببت الايضاح و التركيز علي جوانب ربما لم تطرح من قبل بشكل موسع

وأيضا  لا أود الحديث عن نماذج العنف و أشكاله التي لا تخفي علي أحد و انتشرت بشكل كبير في الايام الماضية  و تناولتها جميع وسائل التواصل ووسائل الاعلام ولا مجال للتكرار ، كل ما حاولت القيام به توضيح العنف بشكل علمي و طرح حلول فعالة في الحد من انتشار العنف وتقويم سلوك ابنائنا و الوقوف علي نقاط الخطر لنحقق قدرا اكبر من الامان و بالتالي السعادة  ( بغية الجميع ) 

سنلتقي ان شاء الله في الجزء الثاني لاستكمال نفس الموضوع  تجنبا للاطالة  

حفظ الله الجميع وكتب لنا السلامة في الدارين 🌹🌹 

6 تعليقات

  1. دراسه هامه وفي وقتها والاحتياج لها ارجو مذيد من الاستفاضه في هذا الموضوع تحديدا بغية الوصول للحلول واهمها القانون

    ردحذف
  2. تسلم اخي علي هذا التقييم الذي اسعدني حدا و بالفعل للموضوع جزء اخر ان شاء الله عافي الله الحميع 🌹🌹

    ردحذف
  3. دائما اختياراتك بعناية تقدمين كل ما هو مميز وواقعي

    ردحذف
    الردود
    1. تسلم اخي بارك الله فيك هذه شهادة كبيرة بحقي

      حذف
  4. روووووووعه اسلوب سلس و طرح ممتاز

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم