**الذكريات وتأثيرها النفسي: كيف يشكّل الماضي حاضرنا؟**

 **الذكريات وتأثيرها النفسي: كيف يشكّل الماضي حاضرنا؟**  



**المقدمة**  

الذكريات ليست مجرد صور محفوظة في أذهاننا، بل هي **قطع من الماضي تشكّل هويتنا وتؤثر على مشاعرنا وقراراتنا اليومية**. لماذا نجد أنفسنا أسرى لبعض الذكريات دون غيرها؟ وكيف يمكن لهذه الذكريات أن تكون مصدرًا للسعادة أو الحزن؟ تعالي معي  احدثك عن الذكريات و احدثكم بشكل علمي و شخصي .


 **كيف تتشكل الذكريات ولماذا تبقى محفورة في أذهاننا؟**  

🔹 **التأثير العاطفي** لكل منا عدة انواع من الذاكرة منها طويلة المدي و قصيرة المدي و:كلما كان الحدث مشحونًا بالمشاعر، زادت احتمالية تخزينه في الذاكرة طويلة المدى و هي الذاكرة التي تساعد علي تذكر احداث او حدث مر عليه سنوات او وقت طويل .  

🔹 **التكرار والترابط** الذي يساعد علي بقاء الحدث محفور في الذاكرة طويلة المدي هو كثرة تذكره او تكرار تذكره : فالذكريات التي تتكرر أو ترتبط بمشاهد مألوفة تظل حاضرة لفترة أطول.  

🔹 **التأثير النفسي** طبعا المخ مقسم الي اجزاء للذاكرة و كل قسم  مسؤول عن نوع معين من الذاكره لذا احيانا نجد البعض نتيجة حدوث حادث يؤثر علي الدماغ يفقد  نوع معين من المعلومات اما السابقة للحادث او التالية التي تأتي بعده حسب مكان الحادث و الحزء المتضرر و : الدماغ يختار الاحتفاظ باللحظات التي تترك أثرًا قويًا، سواء كانت سعيدة أو مؤلمة.  


 **كيف تؤثر الذكريات على صحتنا النفسية؟**  

✅ **الذكريات الإيجابية**: عندما تتذكر حدث اسعدك في الماضي حتي و ان كان بسيطا تحكي عنه بشغف و ابتسامه مما يؤدي الي  تحسن الحالة المزاجية، وتساعد على الشعور بالأمان والتفاؤل.  

❌ **الذكريات المؤلمة**: علي عكس الذكريات الايجابية  نجد تذكرنا لشيء مؤلم كفقدان عزيز مثلا. قد يبكينا مجرد التذكر وقد تسبب القلق أو الاكتئاب إذا لم يتم التعامل معها بوعي.  

💡 **كيف نستفيد من ذكرياتنا؟** طبعا الذكريات السعيده تحدث نوع من البهجة و السعادة  لكن المقصود من السؤال الذكريات المؤلمة يجب   إعادة النظر في الذكريات الصعبة بطريقة تساعدنا على النمو بدلًا من أن تبقينا عالقين في الماضي من الضروري تغير وجهة نظرنا و طريقة رؤية الاحداث كي لا نظل في الماضي .  

 **لماذا نتذكر بعض الأشياء دون غيرها؟**  

🔄 **ارتباطها بمؤثرات حسية**:عندما ترتبط الذكري بشيء  حسي مثل رائحة معينة أو موسيقى نستمع إليها.  

⏳ **تأثير التجربة الحالية**: الذكريات تعود عندما نمر بمواقف مشابهة لها في الحاضر بمعني حدوث شيء مشابهة لما حدث في الماضي يجعلك تتذكر ما كان في الماضي .  

🧠 **الدماغ يحاول حل ألغاز عاطفية**: بعض الذكريات تعود لمساعدتنا في فهم مشاعرنا بشكل أفضل اي ان الذكريات في بعض الاحيان تعطينا فرصة لرؤية الحدث بشكل اخر و عدم القسوة علي انفسنا و جلد الذات  .  


 **دور الذكريات في رسم الابتسامة أو العكس**  

👁️ الذكريات الجميلة تمنحنا الراحة النفسية والشعور بالامتنان.  

💔 أما الذكريات الحزينة، فقد تشعرنا بالألم، لكنها أيضًا تساعدنا على فهم أنفسنا والتصالح مع الماضي.  

 **كيف ندير ذكرياتنا لتؤثر إيجابيًا على مستقبلنا؟**  

🔹 **الوعي بالماضي**: فهم تأثيره على شخصيتنا دون السماح له بالتحكم في قراراتنا بمعني الا تتاثر بما حدث في الماضي في اتخاذ قرار.  

🔹 **تحويل الذكريات إلى قوة دافعة**: استخلاص الدروس من التجارب السابقة واستخدامها للنمو والتطور تجنب  أخطاء الماضي و سر علي بركة الله .  

🔹 **التعايش مع الذكريات الصعبة**: التقبل والتسامح مع الماضي بدلًا من مقاومته كي تستمر الحياة فطبيعة الحياة الاختلاف .  

خاتمة 

ما رأيك أن تكون الخاتمة في هذه المرة واقعية ؟  أسمعك موافق 

بمناسبة الذكريات  سوف احدثكم عن تجربتي الشخصية منذ عشرة اعوام توفيت امي وكانت اقرب من نفسي لنفسي كنت اتعلق بها عاطفيا بشكل مرضي  عانيت كثيرا الي ان قابلني انسان علي مواقع التواصل كان من مواليد نفس العام الذي ولدت به امي  تعاطف معي كثيرا و قرر ان يعتبرني ابنته ولأن والدي كان متوفيا و انا طفله صغيره لم اكن اعتاد كلمة بابا فكنت اناديه داد في وقت قصير اقترب مني و كنت أري فيه أمي و حنانها و كأنه كان عوضا لها سعدت جدا وكنت اعامله مثلها مع اختلاف طريقة المناداه كلما فعل لي شيءٍ او اهتم بي كان يذكرني بتفاصيل امي و سرعان ما تعلقت  وكانت ذكرياتي المؤلمة تسعدني لاني كنت اراها بشكل جديد استمر الوضع هكذا ثلاث سنوات و في صباح يوما ارسلت له و لم يجاوبني ثم كررت ذلك الي ان اخبرتني ابنته بالصدفه انه توفي منذ شهرين  و كانت هذه الليله الاخيره له التي  فيها اخر كلامنا.  انهرت بكاءا و حزنا و تحولت كل الذكريات مرة أخري الي ذكريات مؤلمه لانها ترتبط بأمي و داد وظلت هذه الحالة لوقت طويل ولأني اعرف مدي خطورة ذلك علي الصحة النفسية كنت احاول المقاومة و الان اتحدث مع ابنته و كأننا أختين شقيقتين برغم اني ما رايته قط الا من خلال الصور الا ان روحي تشابهت معه وكان ابا حقيقيا لي الان  نحاول انا و شقيقتي الجديده ان نتذكر ما كان مبهجا في حديثه و ما كان يتمني لنا  كي نسعده و ايضا امي كانت لها كثير من الاماني احاول ان اكون  الابن الصالح الذي يدعوا لهما  

تلك تجربتي مع الذكريات اذا كانت لديكم تجارب افيدونا .

0 تعليقات