الطلاق ، الانفصال ، انتهاء الحب ، استحالة المعيشة فشل العلاقة كلها مترادفات لها تفسير واحد هو انتهاء العلاقة الزوجية سواء تم الانفصال فعلا ام لم يتم .
العلاقة الزوجية
العلاقة الزوجية من اسمي العلاقات و اهمها و اكثرها استمرارا ان كانت قائمة علي الاختيار السليم المتكافيء ووجود الحب بين الطرفين يهون مصاعب تلك العلاقة أو منغصات الحياة التي تتخللها نتيجة الظروف ، أو أي شيء ؛ فالأسباب كثيره ومختلفة ، ووجود مقومات الزواج السعيد يسهم كثيرا في استمرار تلك العلاقة ووجود السعاده ، لكن ماذا يحدث لو تركنا تلك المنغصات تتكاثر وينتج عنها ما هو أشد الي أن نصل لكلمة استحالة العشرة ، والنسب مرتفعه جدا في وطننا العربي و خاصة مصر .
اسباب الطلاق
هناك اسباب عديدة لحدوث الطلاق اذكر بعضها كي لا اطيل
- عدم التفاهم
عدم التفاهم بين الزوجين من اهم اسباب المشكلات التي تحدث بينهما مما يؤدي الي الشجار الدائم و صعوبه الحياة بهذا الشكل فنجد انفسنا في النهاية امام كلمة استحالة العشرة و ان كل طرف لا يطيق الطرف الاخر او علي الاقل هذا الشعور عند احد الطرفين و هو محق هما الممتع في حياة صاخبه تضج بالخلافات بشكل متكرر ؟
الظروف المادية
الوضع المادي له دخل كبير في حدوث الانفصال فعندما يقل دخل الاسره عن المتطلبات اليومية و المعيشية نبدا الخلافات وندخل في مرحلة النكد الزوجي اما بسبب كثرة طلبات الزوجة او بسبب اهمال الزوج لتلك الطلبات خاصة ان كانت ذات اهميه او ان كانت المرأة تعيش في مستوي افضل قبل الزواج فتشعر بقلة امكانيات الزوج ،،،،
كل هذه الاشياء تترك بالنفس العديد من الضغائن و تولد الاحاسيس الصعبه مثل قلة الحيلة او العجز او فقدان الثقة و ينتهي المطاف لكلمة الطلاق
- العلاقة الحميمة
فهي هامة جدا و مسئولية كل من الطرفين ان يساعد كل منهما الاخر و ليس هذا مجالا للتوضيح انما الامر للاشارة فقط
صغر سن الزواج
عندما يرتبط الزواج و الزوجة في سن صغيره لم يكونوا مدركين بشكل كبير اهمية تلك العلاقة ونتائجها و يظن كل منهم ان الانفصال سهل وان العمر امامهم للتجربه مره اخري دون ان يمنحوا انفسهم بعض الوقت للتفكير و الصبر ربما يتغير الوضع خاصة ان كان الامر بايدي الاسر و ليس بايدي الابناء و هذا طبعا نتاج قلة الخبرة و عدم فهم امور الحياة بشكل سليم و عدم توعية الاهل و هكذا
الخيانة
و اعتقد انها اهم الاسباب و اصعبها علي النفس خاصة و مع التطور التكنولوجي تعددت صور الخيانات باسم التحرر فعندما يرتبط الزوجين يسعي كل طرف لان يكون هو الاهم في حياة الطرف الاخر حينما يطفو علي السطح طرف ثالث تتغير الحسابات و اسلوب المعامله ويكون الاحساس قاسيا علي من تم خيانته فيشعر ان لا مكان له في حياة من احب و من قام معه بتكوين هذا الكيان و هناك من يسامح و يعفو خاصة ان كان الامر في بدايته او بشكل محدود و هناك من يصر علي انهاء العلاقة بشكل نهائي و كل له اسبابه
- قلة التواصل و الاهمال
ياتي الاهمال نتيجة وجود اعتبارات اخري في حياة الشخص يراها اكثر اهمية ما دام الطرف الاخر متواجد معه فلا يهتم كثيرا بظروفه و الحديث معه و ابداء الاهتمام به مثلا: أن ينهمك الزوج باستمرار في عمله فيشعر انه يؤدي ما عليه و زيادة و انه يتعب كي يرتاح الجميع في الحين نفسه تشعر الزوجة انها ليست في باله و ان همه الوحيد عمله أو أن تهتهم الزوجة مثلا بالأولاد بشكل مبالغ فيه و تنسي وجود الزوج في الحياة معتقدة ان ذلك يسعده ايضا لكنه لديه متطلبات و اهتمامات مختلفه وينتظر منها ان تمنحه بعض الوقت
او ان ينشغل اي من الطرفين بوسائل التواصل المختلفه و يجلس مع الاسره بجسده فقط سارح العقل مشغول البال وكثيرة هي تلك النماذج في الواقع فكثيرا منا يفضل التعامل في العالم الافتراضي ليعيش كما يحلم و يهرب من الواقع
او اعتقاد الزوج مثلا ان زوجته تعلم بحبه الشديد لها فليس هناك داعي للكلام باستمرار فهي تعلم صدق مشاعره و العكس صحيح تماما
- العنف الاسري
العنف الاسري و غالبا ما يمارس ضد المراة فيكون احد الطرفين حاد الطباع فيمارس العنف الذي ياخذ صور مختلفه فكما يعد تعدي الزوج علي الزوجة عنفا فان تعدي الزوجة علي الزوج بالالفاظ الخارجة القاسية عنفا ايضا فهذا التعامل الحاد غير المرن يعد من اهم اسباب الطلاق
العلاقة بين الطلاق و السعادة
هناك نتائج سيئة. للطلاق و نتائج حميده ينتج عنها راحة نفسية
النتائج السيئه.
و اهمها حدوث التفكك الاسري و الخلافات الشديدة التي تصل لانتهاء العلاقات بين العائلات و الاسر وخاصة ان كانو من نفس العائلة فيزداد الخلاف و تتفاقم المشاكل مع الوقت لان الوضع العائلي له شأن خاص
تشتت الابناء في بعض الاحيان و استخدامهم من احد الطرفين كسلاح لمحاربة الطرف الاخر فيمنع الاب مثلا الام رؤية ابناءها خاصة ان تزوجت بغيره و الامر نفسه بالنسبه للزوجة او ان ينشغل كل من الطرفين بحياته الجديده و يهمل الابناء بشكل كبير فبعض الاباء لا يدرون في اي صف دراسي يدرس اولادهم او زيادة العناد في النفقات فتبالغ الزوجة في تقدير المصروفات و يبالغ الزوج في تقديم الاعذار و غيرها من المشكلات التي يدفع ثمنها الابناء
قسوة الامر علي احد الطرفين
فيتحمل ما لا يطيق بالانفصال فمن كانت تكابر دوما لتظهر انها في احسن حال يكون الانفصال امر قاسي عليها او من قدم تضحيات كثيرة من اجل الطرف الاخر و قوبلت بالجحود يكون الانفصال عناء نفسي و الامثلة علي ذلك كثيرا
النتائج الحميدة او السعادة في حدوث الطلاق
هناك اسباب تجعل من الطلاق امرا حميدا او سببا للسعادة منها:
- اتاحة فرصة اكبر لمقابلة الشخص المناسب
ان كان احد الطرفين يشعر انه اساء الاختيار و ان الطرف الاخر غير متفاهم معه و غير مقبول لديه و هذا الامر اتضح له بالعشره و المعامله بشكل يومي فما المبرر اذن للاستمرار في تلك العلاقة؟
هنا يكون الانفصال قرار سليم كي يتمكن من اقامة علاقة جديده مع شخص جديد مناسب لشخصيته و طباعه و أهواءه و تفكيره وهنا يجد السعاده مع من يناسبه.
- تكريس الطاقة للنجاح في الحياة بدلا من اهدارها
ان كان كل من الطرفين قد بذل ما في وسعه من جهد و حاول قدر استطاعته تحقيق السعادة مع الطرف الاخر و لم يجدها واستحال الامر فما الداعي لاهدار الطاقه في غير موضعها فكل انسان له طاقته و قدرة تحمله و بناء علي ذلك يكون الانفصال هنا امر حميد و سبب للسعادة فيحاول المرء بدلا من اهدار طاقته مع من لا يقدرها و لا يجدي له نفعا ان يحاول توجيه الطاقه في مجال افضل يحقق له النجاح و نسمع كثيرا عن اثنين بعد الانفصال نجحا كثيرا و حققا تقدما كبيرا كل في مجاله .
- الشعور بالسعادة
قد يمثل الزواج غير المتكافئ مصدرا للتعاسة و العناء بشكل مستمر خاصة و ان كانت الفوارق كبيره و لا يستطيع احد الطرفين تخطيها و التقرب من الطرف الاخر فكثيرا ما نجد اسر يعيشون باسم الازواج لكن الواقع يروي لنا غير ذلك و كأن جدران البيت هي اسوار لسجن بشكل معنوي طبعا فيفضل البعض التنازل عن سعادتة و الاستمرار من اجل الحفاظ علي مصلحة الكيان الاسري في تلك الحالة قد يكون الانفصال افضل من حياة بهذا الشكل و يولد انهاء هذا الوضع في ذاته احساس بالسعادة و كأن قيدا قد انتهي .
- الاولاد سيشعرون بسعادة اكبر
ليس في كل الحالات يمثل الانفصال مأساة للاولاد فقد يكون في حالات كثيره هو الحل الانسب لحياة افضل بالنسبة لهم اذا توفر الاحترام بين الطرفين بعد الانفصال و مراعاة ان كانت بينهما حياة و عشره سابقه في هذه الحالة الانفصال حل صحي للاولاد و افضل من اسره تحت سقف واحد في صراع و مشاكل مستمره و مشاجرات دائمة و ما لذلك من اثر في تكوين شخصيات سلبيه او متمردة علي الواقع فالانفصال بهدوء و مراعاة كل طرف ما عليه من واجبات لدي الابناء يحقق سعادة اكبر لهم
- قد تتحسن الصحة
تولد الحياة تحت ضغط نفسي وعصبي دائم العديد من الامراض النفسية التي تتطور في كثير من الاحيان و نجدها في شكل امراض عضوية هنا يكون الانفصال تحررا من هذا القيد الذي يمثل الضغط و مع الوقت تتحسن الصحة تدريجيا.
الموضوع طويل و به العديد من النقاط لكن ساكمل ان شاء الله في موضع اخر كي لا اطيل ما اود ذكره ان ما ذكرته ليس من وحي خيالي انما هي من واقع احداث وقصص لاشخاص اعرفهم اومن خلال رسائل تروي لي العديد من قصص الطلاق ساخصص لتلك القصص مجالا اخر لنتعلم من اخطاء الغير و نعم الفائدة ان شاء الله تعالي
وختاما كتب الله للجميع سعادة حقيقية و رضاء نفس وهدوء ♥️♥️♥️♥️

موضوع فى غايه الاهميه .. تسلم ايدك
ردحذفتسلم الله يبارك لك 🌹🌹🌹🌹♥️♥️
حذف