الحب اكسير الحياة



 الحب بين الكبار المشاعر و الارتباط العاطفي احتياج كل طرف للاخر  و للاهتمام . 

هل تشيخ المشاعر ام تنضج؟  

الحب  قوة  تغير كثيرا اقبالنا علي الحياة و الرغبة فيها  تجعلها اكثر سعادة وحماس  فالحب ينعش الروح و يفجر الطاقات هذا عن مرحلة الشباب لكن ماذا عن الحب في الكبر ؟ 

الحب بعد الخمسين 

الحب ليس له عمر ولا يعرف قيود السن فهي مشاعر لا دخل للإنسان بها  في الغالب لكن الذي يختلف بين مشاعر الشباب و مشاعر من هم بعد الخمسين هو النضج و المرور بالتجارب ربما يكون هذا الارتباط الثاني أو الثالث  ، مرت به تجارب،  و شعر باحاسيس لم يكن يعرفها في الحب الأول أو الحب أثناء الشباب فهو في هذه الحالة  مر بمشاعر كثيرة مثل الأبوة ، الانفصال،  فقدان الحبيب  أو الشريك  التغير المادي  ، وكل هذه خبرات يكتسبها،  ولابد أنه تعلم منها ما يفيده ، لكن يبقي  الوقوع في الحب في أي وقت كانه للمرة الأولي  في  الإحساس  به  و تأثيره ه علي النفس بل هو امر   صحي تماما فقد رأي بعض الخبراء أن  العيش بلا حب  أقرب للموت فالحب  أساس الحياة  ومن  مر به العمر ليس مقررا عليه الانقطاع للعبادة دون عمل أو  مشاعر أو  حياة  فطالما يتنفس فهو لديه طاقة و قدرة  وقوة و خبرة وحق آن   يحيا حياة سعيدة 

حب الكبار و المجتمع 

عادتنا الاجتماعية تنظر للحب في السن المتقدم نظرة استهزاء و سخرية خاصة للمراة برغم أنه غير محرم شرعا الارتباط و الزواج في سن متقدم كما انه امر  صحي لكلا الطرفين لأن  الارتباط  هنا و مشاعر الحب  تنعش الحياة و تشعر كلا منهما بقيمته و أنه لازال مرغوبًا  محبوبًا  وهذا يجعل الآنسان  يتمتع بالصحة النفسية و بالتالي السعادة   

بالنسبة للمراة  

كلما كبرت السيدة و بعد عنها الأهل  و تزوج الأبناء شعرت بالضعف بشكل أكبر  و تأثرت  نفسيًا  بسبب الوحدة  ، وحقها شرعًا  إن  ارادات الارتباط أن  ترتبط بمن يناسبها سنا و عقلا  فبلوغها سن معين لا يعني ابدأ  فتور مشاعرها و أحاسيسها بل يعني نضجها وعقلانيتها فهي تحتاج من يملاء حياتها و يشعر قلبها بالاستئناس  لكن  تظل نظرة المجتمع للمراءة في هذه الحالة نظرة دونيه و كأنها  تركض وراء الغرائز الشهوانية  وخاصة من اولادها  آو  المقربين منها يعتبرونها تقوم  بفعل يمثل فضحية بالنسبة لهم و ان  بحثنا عن كثيرات منهن وجدنا الابناء مشغولون بشؤونهم و يعتقدون زيارة كل عدة ايام او اسابيع  لمدة ساعات أو يوم تفي بالغرض ، و قد تضطر المراة للارتباط في هذا العمر  للاحتياج المادي أيضا فتجد من يكفلها بشكل شرعي أفضل كثيرا من أن تطلب الصدقات و ان كان المجتمع تعاطف معها في طلب الصدقات و لم يتعاطف في ارتباطها  

بالنسبة للرجل 

علي عكس نظرة المجتمع للمراة  كانت نظرتهم لزواج الرجل و ارتباطه بعد الخمسين كان فيها ترحيب خاصة إن  كان أرمل أو مطلق  ، وربما ارتبط بمن لا تناسبه في العمر و لا الظروف لكنه في هذا السن بكون قد مر بخبرات و تجارب  و اصبح  مستقرا ماديا و  اجتماعيا في عمله أو  وظيفته فيجد قبولا  عند العديد من النساء في عمر أصغر  و يعتبرونه مناسب و لا ارفض هذا  مطلقا بل هو له كل الحق في أن يعيش كما يتمني خاصة إن كان أرمل او مطلق  وخاصة ان المشاعر لا تذبل و لا تشيخ  و قدرته البيولوجية لا تتغير لكن للمراة حق ايضا في تقرير حياتها ما دامت  مقبولة شرعا

بعض النصائح اسمح لي اهديها لك  

اختبار المناسب  

عندما يبلغ الرجل هذا العمر يكون قد وصل الي مركزا مرموق و ميسور ماديا في حالات كثيرة لذلك عليه  ان يتمتع بالذكاء العاطفي نحو من يرتاح لها او تحرك مشاعره فلابد ان تكون مناسبه له في العمر بعض الشيء علي الاقل فهناك نماذج عذبهم الحب وهم في الخمسين لانهم انجذبوا لفتيات في أول العشرينات 

الصبر 

تحتاج العلاقات في هذا العمر ان يتحلي صاحبها بالصبر خاصة في بداية العلاقة فكل منهم من بيئة مختلفه و تجارب مختلفةً و تفكير مختلف و التعديل السريع في الشخصيه ليس امرا يسيرا يحتاج لكثيرا من الصبر 

الاهتمام  

اكثر ما يحتاجة الانسان هو اهتمام الناس به و خاصة في هذا السن فالذي يرغم الناس علي الاقامة في دور الرعاية الاجتماعية ( المسنين ) هو ان يجدوا من يهتم بهم  و يتكلم معهم و يأنس وحدتهم وليس فقط الرعاية بل الاهتمام و السؤال و الكلام فكثيرا ممن يصابون بالاكتئاب من يهملهم ابنائهم او محبيهم ويعتقدون احيانا ان واجبهم نحو آبائهم الانفاق فقط إن وجد  

الاحترام و التقدير 

الاحترام مطلوب بين الجميع في جميع العلاقات لكن هنا تحديدا مطلوب بشكل اكبر فقد مر كل منهم بتحارب ووصل الي قدر من العلم و الخيرات  تجعله لا يتقبل الاهانه  ولن يغفرها فالارتباط  هنا فيه جزء من الاحتياج النفسي لمواصلة حياة سوية 

واخيرا  

تمنياتي للجميع مهما كانت اعمارهم بقلوب سعيده مليئة بالحب و البهجة ❤️❤️

6 تعليقات

  1. يحتاج الانسان الحب في كل مراحل حياته وخاصه فعلا عندما يكبر او يتقدم به العمر وخاصه عندما يكون متمتع بالصحه وماديا ميسور
    وكذلك المرأة تحتاج الى رعايه عاطفيه واهتمام كلما مرت حياتها وتقدمت الى مصاف النضوج العقلى والعاطفى فكل انسان من حقه ان يملأ حياته بالحب والاقبال على الحياه والتمتع بها
    ولكن في مجتمعنا الشرقي المنغلق على افكار قديمه وعادات باليه نجد صعوبه في فهم الحياه بالوانها
    تحياتى لحضرتك على شرحك الوافى الجرئ وتناولك موضوعات تبث السعاده للاخرين وتدفعهم لفهم المفاهيم الصحيحه للحياه التى لاتبعد عن حياتنا وديننا السمح
    تحياتى لعطائك المتميز
    ابو حسام ابراهيم

    ردحذف
    الردود
    1. رائعة جدا كلماتك استاذي الفاضل هي الاكثر تشجيعا و اكتر عطاء متميز دوما حضورك ومتابعتك شيء مشرف جدا هو الذي يبث الامل و السعادة بالفعل سلمت استاذي و سلمت يمينك و دمت بكل ود و تقدير 🌹🌹

      حذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. روووووووعه

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم

إعلان أعلى المقالات