الوحدة ... وعلاقتها بالسعادة



الوحدة  ،  الشعور انك تعيش بمفردك  ، بعدك عن الاخرين من الاهل أو الاصدقاء  شعور قاسي ان كنت لا تشعر بتوافق مع من حولك لها سلبيات كثيرة و ربما الايجابيات.  لنري سويا 

في الفترات الاخيرة  زادت  معدلات الوحدة و الانعزال الاجتماعي و لم تعد بين كبار السن كما كنا نعتقد بل زادت المعدلات بين الشباب و صغار السن  ايضا  كلنا معرضون في مرحله ما من مراحل الحياة للشعور بالوحدة  ربما بعد ازمة معينه او نتيجة ظروف او ضغوط مؤقته

 
 الوحدة و اسبابها 
- تعود الانسان علي العيش بمفرده منذ الصغر
و ان كان يعيش وسط اسرته تجده دوما منعزلا و يفضل الجلوس بغرفته وكانه ضيف علي اسرته خاصة ان كانت هناك اشياء داخل الاسرة  لا ترضيه . 
- وسائل التواصل الاجتماعي 
اصبحنا الان في عصر التكنولوجيا كل منا له عالمه الافتراضي و اصدقاء يفضل الجلسة معهم و يرتاح في الحديث اليهم  و يصبح منعزلا عن الاسرة حتي و ان ترك غرفته وجلس معهم يظل مشغولا بهاتفه معظم الوقت  خاصة انك يمكن ان تقول كل ما داخلك و ينتهي الامر بعمل حظر ان لم يعجبك الامر . 

- المعاناه من ازمة معينه
أحيانا يفضل البعض الانعزال و العيش بمفردهم بشكل مؤقت اذا كان هناك شيا ما يعكر صفو الحياة مشكلة كبيرة مثلا يود الجلسه بمفرده للتعمق في التفكير و ايجاد الحلول لها او فقدان عزيز او ازمة نفسيه و يود الاختلاء بنفسه ليستوعب ما حدث له لكن لابد الا تطيل تلك الفتره عن الحد المعقول. انا شخصيا كانت هذه حالتي  بعد  فقدان اني 

-سن المراهقة 
لسن المراهقة ايضا تاثير علي تفضيل العزله و اجتناب الناس  فيفضل المراهق الاختلاء بنفسه كثيرا

-الاكتئاب و القلق النفسي
من اهم اسباب العزله و اخطرها  لانه له نتائج سلبيه علي الصحة و علي سلوكيات الانسان
 
-عدم التوافق مع الاخرين 
قد يلجا الانسان للعزلة لشعوره ان لا احد يحبه و يود التفاهم معه  و انه لا يوجد له احد في تلك الحياة يسال عنه و يخاف عليه  و يشعر دوما انه سيموت بمفرده   وان حياته  اتعبته كثيرا

- الادمان 
التعاطي للمواد المخدرة يسهم في جعل الانسان يود العيش بمفرده و لا يختلط بغيره فيفضل دوما العزله عن افراد اسرته

 
سلبيات الوحدة 
للوحدة اضرار كثيرة علي الصحة فالامر لم يعد مقصورا علي الشعور بالحزن و الكآبة
- تدهور الصحة  والتعرض لامراض مزمنة و خطيرة هناك العديد من الدراسات التي اجريت في الاعوام القليلة الماضية تربط بين وجود امراض خطيرة و بين العزله الاجتماعية مثل الأوعية الدموية  و مشاكل القلب  و الصحة العقليه فتاثير الوحدة علي الصحة اخطر من تاثير التدخين في بعض الحالات 

- الاكتئاب و الحزن و التفكير السلبي  خاصة ان كانت بسبب
 مشكلة معينه و شعر ان لا احد يسانده قد يصل الامر الي حد الانتحار  ، قلة النوم ليلا  و معروف جدا ان للنوم ليلا فؤائد كثيره صحيا ، مشاكل في التذكر مع الوقت. 
 
  
   الاثر الايجابي للعزله
يمكن القول انه لا يوجد اثار ايجابية للوحدة  بشكل. عام لكن هناك افراد لا يستطيعون انجاز شيء او تحقيق هدف الامن خلال انعزالهم  و بعدهم عن الاخرين خاصة ان كانوا مصدرا للطاقة السلبية و في هذه الحاله لا تسمي وحده فهي انعزال اجتماعي باختيار الفرد و رغبته اما الوحدة غالبا ليست اختيار 
 

العلاقة بين الوحدة و السعادة
 
الوحدة   و السعادة لا يتفقان فلا يستطيع الانسان الاحتفال او الشعور بالسعادة الحقيقية الا مع من يحب و من  يشعر انهم يفرحون  لفرحه و يسعدون بنجاحه وقد يكون اصلا تعيسا و تنتهي تلك الحالة  بمجرد تجاوبه مع الاصحاب او الاهل او الانخراط في جماعات  فينسي ما يحزنه  
فلكي نكون سعداء نحتاج الي روابط  اجتماعية  و علاقات  قويه مع البعض   روابط متينه تربطنا بالاخرين نكون قادرين علي الثقة بهم و الثقة بانفسنا  نشعر بمواساتهم وقت الالم ، تسرنا بسمتهم وقت  الفرح 
لذلك فالوحدة عامل مهم من عوامل التعاسه خاصة  ان كنا نمضي وقتا طويلا في التفكير السلبي فالعيش في  وحدة  له تاثير كبيرعلى صحتنا النفسيه و الجسمانية   

لذلك فان علاقاتك مع الاخرين واحدا من مفاتيح السعادة  فعليك دوما التواصل مع من تحب و ترتاح اليهم لان الافتقار لتلك  العلاقات ولو بشكل مؤقت  يساهم في حرمانك من السعادة تعود ان تخرج ما بداخلك و لا تترك نفسك عرضة  للتفكير المستمر  
اسعد الله قلوبكم و اسر  نفوسكم بسعادة من حولكم  وسخر لنا اناسا ترتاح لهم النفس و تهوي وجودهم ❤️❤️❤️❤️

4 تعليقات

  1. أحيي حضرتك ع اختيار الموضوع
    وحقيقي اختيار كلمات وتعبيرات مهمة وملامسة لأرض الواقع
    دمتِ موفقة يادكتور ❤️

    ردحذف
  2. تسلمي يا استاذه ابله يبارك فيك بنتعلم منك ما اتحرمش ابدا من مرورك الرائع و حضورك الاروع ♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  3. احسنتي فعلا عتظك حق اهم ما يميز اسلوبك بساطته 👏👏❤❤

    ردحذف
  4. تسلم الله يبارك فيك ما اتحرمش ابدا من المرور الحلو ♥️♥️😂😂

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم

إعلان أعلى المقالات