السعادة في العلاقات الزوجية

 

الزواج   ، قرار الارتباط   تتويج الحب بين الطرفين  كما يري البعض المهم ان الزواج من اهم  القرارات في حياتك ، و يترتب عليها الكثير  فيما بعد فالزواج  رباط مقدس  او هكذا قالوا

  ارتباط الطرفين بعقد زواج  غالبا ما يكون نتاج تفكير طويل  و مراحل عديده مرت علي كل منهما من قبول واعجاب وحب و اتفاق  و التقاء الاسر و الاتفاق علي الخطوط العريضه كما جرت العادة ثم مراحل الانفاق المنهكة للطرفين و بعد هذا العناء يتكون البيت و نبدا الاسرة الجديده  في اولي خطواتها  نحو بناء  كيان مستقل ينتج عنه اطفال هم مسؤولية الطرفين علي حد سواء كل منهم له دوره تجاه هذا الكيان  الجديد  لذلك نجد هذا القرار يحظي باهمية كبيره داخل معظم الاسر محاولة منهم في ضمان قدر كبير من السعادة حسب مقاييس السعاده  من وجهة نظرهم  

اسس الاختيار 

هناك تفاوت و اختلاف  بين الاسر في هذه النقطة فالكل يبحث عن السعادة و يحلم بها و يحاول جاهدا الوصول اليها وعلي اساس رؤيته للسعادة يحدد الاسس التي يختار علي اساسها شريك الحياة  وفي احيان كثيرة تؤثر رغبة الاهل في الاختيار  فالبعض مثلا يوافق علي الشاب المتقدم لابنته و يحاول اقناعها ان كان ميسور ماديا باعتبار ان الظروف الاقتصادية احد اسباب (النكد  الزوجي ) و تجنبا لذلك  اعتقدت بعض الاسر ان العريس المناسب لابنتهم هو الميسور ماديا القادر علي تلبيه طلبات البيت و طلبات ابنتهم   و بذلك تضمن السعادة الي حد ما وهذا اهم شيء و لا اعتبار لاي صفات اخري  فاي شيء اخر عندهم ثانوي  

والبعض يري  السعادة ان يكن  لدي العريس  وظيفه تجعله يضمن دخلا شهريا و لو  ليس كبيرا المهم انه كل شهر سيجد في يديه مبلغا من المال  وان ابنتهم ستعيش كما يعيش زوجها فهي مسؤوليته وقد يري البعض وجود شقه اهم شيء   وهكذا 

لكن هناك من يضع  اعتبارات  كثيره اهمها ان يكون نفس المستوي التعليمي اولا ثم الاعتبارات الاخري اهمها ان يكون عنده دين واخلاق  و انا اميل لهم في الراي الحقيقة لان  الدين الحنيف لم يوجهنا لشيء الا وفيه الخير  فمن  يخاف الله بصدق انسان مؤتمن    و كفاءة التعليم امر مهم للتقارب الثقافي و التفاهم   فانا اعرف نماذج كثيرة فارق التعليم لصالح المراءة و كانت هذه النقطة بمثابة العقدة عند الزوج   خاصة ان كانت تعمل و ترتقي في هذا العمل  و كثيرا منهن صديقات  اعرفهن بشكل شخصي . 

 الاحترام المتبادل منذ البدايه هو اساس التفاهم فعندما يشعر كل طرف باهميته عند الطرف الاخر و انه يحاول اسعاده قدر  المستطاع تتذلل العقبات مهما كانت و يتقبل منه كل الامور و يكون خير سند له و يتكاتفا لبناء مستقبل افضل

 المال مهم بالتاكيد لكن ليس الاهم،   الاهم هي مواصفات الشخص نفسه هل متوافقه مع مواصفات الفتاه ؟ ان هل ان اجتمعا في بيت واحد تتحقق السعادة لهم  ؟؟؟؟؟ سؤال هام ساجاوب عليه فيما يلي 

السعادة والزواج 

ما ذكرته سابقا انما هي امور عامه قد تكون اعتبارات  الاسر و ليست  اعتبارات الشباب الراغبين في الارتباط  فعندما يوجد الحب الحقيقي تختلف المقاييس و يحاولون تسهيل الامور و تذليل العقبات و اقناع الاهل او حتي التهديد ان لم ارتبط بفلانه سافعل كدا او العكس للفتاه   

وهنا ساحكي لكم عن حكايه واقعية  طلب مني  البعض المشاورة فيها  ربما تكون فيها الاجابة علي السؤال السابق 

قال لي  ابي و امي متوفيان بامكاني استشارتك  واعتبرك مكان امي. فتنصحيني بصدق و امانه  ؟ وافقت فقال لي انا اعرف سيدة منذ عامين منفصله وليس لديها اولاد  وارغب في الزواج منها : قولت اكمل فلا تقف عند تلك النقطه فهي. امر شخصي خاص بك قال هي ميسورة ماديا تقف بجواري و تساعدني كثيرا لكن انا  ارد لها ما تنفقه علي فترات قولت ان كان هناك توافق فهذا اهم قال انا متردد فهمي اكبر مني سالته تكبرك بكم عام ؟ تردد في البداية ثم قال الحقيقة ثماني سنوات  فاستغربت جدا فارق العمر ليس قليل فسالته هل تحبها فعلا جاوبني تعودت عليها و هي تقف بجواري  كررت السؤال بصيغة اخري هل لديك مشاعر تجاهها قال اكيد بحترمها جدا و هي قالت لي صراحة نفسها ترتبط بيا عشان تعيش شبابها  اللي معرفتش تعيشه مع الاول  

استوقفني كثيرا هذا التفكير  وجلست افكر ما الذي يدفع هذا الشاب للتفكير بهذه الطريقه  فسالني  قال ما رايك بصراحة و ارضي علي ما ترضيه لابنك ارجوك 

قولت له  الحقيقة لو انت ابني فعلا لن اوافق  قال لما لانها مطلقة ؟ قولت له  تلك قناعتك الشخصيه   وامر يرجع لك قال فما سبب رفضك قولت فارق السن كبير انها تكبرك بثماني سنوات انظر لنفسك  بعد خمس سنوات مثلا كم سيكون عمرك و كم سيكون عمرها  ستكون هي الانضج في التفكير اكثر ارتكاز و عقلانية لا تهمها كثيرا اهتماماتك عندما تظهر عليها علامات السن ان تخرج معها فقال انا احبها  قولت له و ان افلست قال  هاربا من الاجابة هي نفسها عرضت علي الزواج   وجلس يجادلني  الي ان قلت له صلي استخارة و بهذا اكون صدقتك القول و اغلق معي الحوار ثم ارسل لي بعد يومين رسالة اخري  نصها : وصلت لقرار ساتزوجها في كل الحالات  ان اخسر شيء حتي لو فشلت قولت له ان تنوي الاستقرار   قال  سبيها علي الله 👍

ولعل هذه  افضل جمله قالها. اي حب هذا فكل منهم لديه رغبة معينه في الاخر يسعي للحصول عليها فقط ثم نتسال عن  ارتفاع نسب الطلاق و خاصة بعد وقت قصير وما ينتج عنه من كوارث حقيقية يحاسب عليها الابناء في كثير من الحالات ففي الفتره الاخيره وصلتني العديد من القصص الحقيقية التي تعاني بسبب الطلاق طالبين طرح مشكلتهم  وان شاء الله سنتطرق لهذا في موضوع قادم

هل هذا الزواج سيحقق السعادة  للطرفين؟  اعتقد ان حدث ستكون مؤقته  بعدما يشبع كل طرف  رغبته من الاخر فالمال لا يصح ان يكون هو المقياس الاول في الاختيار  فالمال وحده لا يصنع سعادة ابدا انما التفاهم  بين الطرفين و الارتياح علي  الاقل ان لم يكن الحب سيجعل كل طرف يغض الطرف عن عيوب الاخر  ان كانت بسيطة و يتحمل معه صعاب الحياه

ختاما 

لن اطيل كثيرا فان شاء الله ستجمعنا لقاءات لكن  ما قمت بطرحه انما هي وجهة نظري الخاصة يتفق البعض معي او يختلف  فهمي امور نسبيه تختلف من مجتمع لاخر و من اسره لاخري و من وسط لاخر  لكن فقط حاولت القاء الضوء علي الخطوط العريضه و ذكرت مثالا لتفكير بعض الشباب   

وفق الله الجميع للاختيار المناسب و كتب لهم السعاده في هذا الاختيار فرب انسان به جميع المميزات كزوج لكن صعب الطباع  لا يتحمله الطرف الاخر فهناك العديد من الامور لا تظهرها الا العشرة ولا يتحدث عنها الانسان خوفا من نظرة المجتمع   و يستمر الزواج و كانه  يقضي فترة عقوبه ان شاء الله اذكره في موضع قادم. 

فما اطرحه في تلك الفتره انما هي رغبات البعض في طرح  بعض القضايا التي تشغلهم من باب المشاركة 

س : ما هي اهم اعتبارات اختيار الطرف الاخر من وجهة نظرك 🤔🤔🤔 افيدونا  اثابكم الله 😂😂