العمل واثبات الذات

السعادة الحقيقة  الابتهاج و راحة البال و الاطمئنان  والصحة  النفسيه هي  الهدف الذي  يعيش الانسان طيلة حياته سعيا وراء تحقيقه 

كل انسان يتطلع للسعادة الحقيقية و يبحث عنها لكنها تأني نتيجة  مجهود كبير و متواصل من العمل الجاد  و رقي الاخلاق  في التعامل مع الاخرين  و صدق المشاعر   فلا تدرك الاحلام بالامنيات

 

السعادة و العمل

  

سعادتك في ان تكون سيد قرارك تعمل ما تريده و ما ترتاح نفسك له وحتما ستكون مميزا لاي اي عمل بحب نتيجته النجاح 

ولا تجعل العمل يشغلك عن الاستمتاع بحياتك بكل لحظة فيها تبحث دوما عن الافضل  بالنسبة  لقدراتك التي وهبك الله اياها و تكن طموحا دوما تسير نحو التطور بخطي واثقه من النجاح  و لا تنسي ان الله لا يضيع  اجر من احسن عملا.

 هناك ارتباط وثيق بين السعادة و العمل مهما كان شاقا  فمثلا الطالب الذي يعكف علي دراسته و اكون اول همه بحرم نفسه من متع كثيره يقوم بها من هم في سنه لكنه يعرف هدفه جيدا و يسعي اليه بكل طاقته و تكون سعادنه اكبر من الوصف حين يحقق مبتغاه وقس علي ذلك  في كل شيء في الحياة حتي في العبادة ان اديتها و اعطيت لها وقتها وتقربت الي الله تشعر بالرضا و السعادة و كانك الوحيد من ادرك تلك اللذة .

ان تعبت نفسك في تقديم صدقة مخفية مثلا او استيقظت في البرد لتصلي ركعتين تشعر ان نفسك تسمو و ترتقي وان الله سيوفقك دوما . 

ان ما تحتاجه حقا كي تشعر بالسعادة في حياتك هو ان يكون لديك هدف مؤمن به و مصر عليه   عازما علي تحقيقه  حينما تفكر في بدء تجارة مثلا ماذا تفعل  تقوم بعمل دراسة جدوي و ان لم تستطع انت استعنت بمن هم اهل خبرة و درست السوق و احتياجاته و توقعت من البداية مقدار مكسبك  تلك هي مقومات النجاح تسعي اليها و ان كانت لديك عقبه تسعي جاهدا لحلها  تري ان فعلت كل هذا ما النتيجة ان وفقك الله ستصير يوما كما حلمت و يتحقق ما تمنيت وان طال الوقت ومع الوقت ستتغير  الافكار و القناعات و هذا يشعرك ان لك قيمة حقيقية في هذا العالم  و ان كنت طبيب و تسعي ان يوفقك ابله في القضاء علي مرض معين.  تسخر حياتك لهدفك لكن كم ستجني من السعادة  ستصل للسعادة الحاقة حينما تسمع دعوة مريض شفي بسببك و قس علي ذلك ايضا الصايع و الحرفي و المهندس  و الكاتب و كل ما يسعي لترك اثرا في حياته و بعد موته ، وعلم ينتفع به  وهكذا ستشعر ان لك قيمة حقيقية وان حياتك فارقة في حياة من حولك وقتها مهما تعبت سيجد قلبك مفتاح السعادة . فالسعادة ليست حالة من الرفاهية  او  اللذه او الانتقال من متعة لاخري او فرحه لاخري فكل هذا مؤقت  

مسببات السعادة

احراز تقدم 

احراز تقدم و لو بسيط نحو الهدف المحدد يقوي العظيمة و يولد الامل و يساهم في وجود الاصرار و التشجيع علي القيام بالخطوة التالية ليقترب مما تمني مثل دراجات السلم كلما صعدت واحده تطلعت الاخرين كي تصل الي مبتغاك

لا تنظر للماضي   

 ركز فقط في اسباب سعادتك و تجنب اسباب التعاسة التي تغلق العقل و القلب و تولد الياس و الخوف  و لا تنظر للتجارب الفاشلة فقط  ركز مع الناجحين العصاميون   لا تركز في اي سبب للتعاسة و الحزن فما الجدوى ان قضيت وقتك باكيا علي الماضي  هل ستغير ما فات  لن تغير دموعك شيئا الا ان كان الامر متعلقا بالتوبة من ذنب ما فقط اجتهد لتكون افضل ما دمت متاثر  بخيبة حدثت يوما ما . 

لا تجعل سعادتك بيد غيرك

لا تجعل سعادتك مرهونة بوجود شخص معين في حياتك  فلو قضت الظروف بعدم وجوده تعش تعيسا كانت هذه مشكلتي التي عانيت منها كثيرا   و أضعت بسببها وقتا طويلا الي ان تعلمت ان السعادة  من داخلنا و قرارنا  ،   ولا تجعلها ايضا مرتبطة بامتلاك شيء محدد فما هي بسعاده ان تعيش حياتك فقط من اجل امتلاك شيء ما  وان لم تمتلكه تشعر ان سعادتك كانت متوقفه علي امتلاك هذا الشيء  و تحدثك نفسك لو كان لديك كذا لكان كذا وكذا  فتزداد حزنا علي ما ينقصك 

فتلك طبيعة البشر دائما يعتقدون ان سعادتهم فيما ينقصهم و ليس باستثمار ما يملكون  فاذا عرف الانسان كيف يقف وحده في موقف عصيب مؤديا ما يجب عليه بكل اخلاص ووفاء  فهذا الانسان قد وجد الي السعادة سبيلا   

اللهم اكتب السعادة علي قلوبنا  في عدم معصية يااااااارب