الأيمان واسرار السعادة - كن سعيد

الإيمان وأسرار السعادة, مدونة كن سعيد

السعادة و الطمأنينة و راحة البال كلها اهداف يسعي لها الجميع  و يبحثون عنها طيلة حياتهم ، لكن لا يدركها المرء الا بالقرب من الله فالسعادة الحقيقية ان تكون مع الله ومن يبحث عنها في غير هذا الطريق لا يجني الا التعب و العناء 

كل منا يبحث عن السعادة و يسعي اليها لكنها تختلف من شخص لاخر،  في اي شيء تتحقق السعادة ؟

  فالذي يري سعادته في المال يقضي عمره سعيا وراء جمعه،  و الذي يري سعادته في الجاه يركز هدفه علي المناصب،   وغيرها من الملذات كالشهرة ، أو الانجاب مثلا  ،،،،،  

فكل انسان ينقصه شيء يشعر ان فيه سعادته و يسعي لادراكه  غير انه ليس مدركا ان السعادة الحقيقية هي القرب من الله  فهو وحده القادر علي  ان يحقق لك   السعادة بمعناها الحقيقي فهو الذي يعطي و يمنع  ، يسعد و يشقي يضحك و يبكي،  قال تعالي ( وهو  الذي اضحك و ابكي )

↚

هب انك تعمل عند حاكما أو انسانا مرموقا ولديه سلطة كيف سيكون حالك ؟

اجيب نيابة عنك ستكون دوما علي ما يرام و ستسعي جاهدا الا يري منك مكروها ستستيقظ قبل موعدك لترتب نفسك كي لا تقع عينه عليك الا و انت في احسن حال ،  ان طلب منك طعاما او شراب ستجتهد ان تكون مقاديره منضبطة و تحقق له ما يأمرك به خوفا علي مستقبلك و دخلك  وخوفا من سلطته و منصبه ستعمل دائما علي ان تتقرب منه   لإنك تعلم ان بيده  ما يفسد به حياتك و ان عاملك بلطف و شعرت انه يحبك تشعر بالسعادة لانك اقتربت ممن بيده القرار،  

فما بالك ان اقتربت ممن بيده كل شيء بيده حياتك ومماتك ، و رزقك و سعادتك و صحتك و شدتك و رخائك وكل شيء فالله احق ان تتقرب اليه ليحبك  وتسعد برضاه عليك في الدارين. 

↚

اقترب من الله تقترب منك السعادة

كل منا مرت عليه احزان تلو الاحزان و البعض تعرض لحالة من اليأس و نسي ما انعم الله عليه و انه ابتلاه ليقربه  منه فيلجأ الانسان للدعاء او ينتظر من الله تبديل همه فرحا فربما يحمل لك ما تراه شر الخير الكثير  

فعليك ان تشكو همومك للخالق فهو الذي يعلم بحالك و يستجيب دعائك و تشملك رحمته الواسعة فلا يوجد انسان في هذه الحياة عاش سعادة دائمة بلا حزن و لا انسان عاش شفاءا مستمر دون سعادة فقط قل الحمدلله واحتسب يرضيك الله بما قسم   اقترب من ربك و استمتع بحياتك بما ليس فيه معصية تكن اسعد الناس 🌹🌹

اثر القرب من الله

ان اجمل ما يحققه لك القرب من الله الطمانينة ؛ فالطمأنينة أعم من السعادة لأن السعادة ترتبط بالمسرات بينما الطمانينة ترتبط بالقناعات و السلوكيات  ، السعادة مؤقته بينما الطمانينة دائمة  في الطمأنينة تجد السعادة الحقيقية التي ينشدها كل الناس ولكن لا يهتدون اليها  فالطمأنينة الحقيقية في ذكر الله و القرب منه ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )   

هذا ما يشعر به الجميع في شهر رمضان المبارك تكثر الطاعات بكافة انواعها فتقترب من الله وتشعر بالطمأنينة التي تجلب للنفس السعادة و الامان  و الراحة لشعورك ان الله سبحانه وتعالي  معك 🙏🙏 وان كان الله معك فمن عليك  

اللهم وفقنا للعمل الصالح و ارزقنا حبك  و رضاك 🙏🙏