العلاقة بين الاباء و الابناء

الأب و الام  دورهم فى حياة الابناء   هما سر السعادة 

أعظم نعم الحياة حيث ان كل شيء جميل سببه الاب و الام  وقدر الله الوالدين و جعل رضاه من رضاهم فلا احن و لا اطيب من قلب ام ترضي علي نفسها الاذي لو كان فداء لابنها و تتحمل فوق طاقتها فقط لاجله ،  و لا اعظم من  قلب اب اهلكته مصاعب الحياة  ليس من اجله  كل احلامه ان يحقق لابنه ما يتمناه فنجد احلامهم الشخصية تتلاشي مع الوقت و يكون الهدف الحقيقي  المشترك هو تحقيق السعادة و الاطمئنان علي اولادهم 

علاقة الابوين بالسعادة.

 هناك ارتباط وثيق بين السعادة ووجود الأبوين أو واحد منهما  فهما بالنسبة لنا مصدر الراحة و الامان و الحضن الدافئ و إن كنا نختلف معهم في الرأى و في أسلوب الحياة لكن يطلون دوما هم السند و الظهر بعد الله تعالى و لاهمية تلك العلاقة امرنا الله فى مواضع كثيرة بطاعتهم و احترامهم وفي مراحل العمر المحتلفة  يكفي و ان تحمل هموم الدنياعلي كتفيك تشعر بالراحة بمجرد ان تضع رأسك على رجل امك و تسالك عما يشغلك  او ان تشرب الشاي  مع والدك و تلقي بهمومك علي من تعتقد انه يتحمل عنك  و انت علي يقين بمساعدته لك ولو بكلمه طيبه دون أن يتحدث عنك  او يفضح سرك  يكفى ان تطمئن بهم و تنأنس بوجودهم انها حقا نعمه عظيمه 

عيد الام بشكل أخر

 إن الحياة بدون أبوين هي الأسوء علي الاطلاق لان الوالدين هم الدعم و الامان بالنسبة لنا  و هذا اليوم يوم عيد الام يكون صعبا علي من فقدها فالاجواء الاحتفاليه علي جميع الشاشات تؤثر  بشكل عكسي احيانا  و تولد حاله نفسيه سيئة لكن بما اننا  نتحدث عن السعاده و نبحث في الطرق المؤدية اليها يمكننا تغير الوضع  بشكل يحقق السعادة فبدلا من الجلوس امام الشاشات نبكي فراق من عشقه القلب ، و لن يجدي شيئا ولا يغير ما حدث لنا انه القدر 

 بامكاني ان اجعل في هذا اليوم ذكري لن انساها،  ابدا كنت اخاف من التجربة لكن تشجعت  وقررت ان اقضي هذا اليوم في احدي دور المسنين  لاجد  مكان  الام امهات  جمعيهن بانتظار كلمة طيبة لا اكثر يبتسمن و يسعدن جدا بمجرد ان تناديها امي  و انا ايضا سعدت لانني تسببت في ابتسامتهن و سعدت اني رايت في اعينهن محبة مع انه لا  سابق معرفة لي بهن و لكن للكلمة الطيبة سحرها الذي لا يقاوم

 لم يشغلني  ان اتساءل عن قصة احداهن  و ما السبب وراء وجودها في هذه  الدار  فبالتاكيد  ان كلا منهن لديها ما دفعها للبحث عن اسرة جديدة  و لم اقم بالزيارة لاجدد احزانهن و انما لنشعر سويا بالسعادة فكل منا يحتاج للاخر و لذلك لا اعتبر حديثي عن هذا اليوم نوع من الرياء فانا لم افعل معروفا باحد بل هم من اشعروني بالسعادة  و البهجة فهذا اليوم عوضني كثيرا  و اسعدني كثيرا

ختاما

  ما اود ان اقوله لك ان السعادة  قرار و هدف  اذا قررت ان تكون سعيدًا ستجتهد لذلك  و ستخلق الفرص و الظروف التي تساعد في سعادة  قلبك  و تغير واقعك  ولا تضع ظروفك الصعبة نصب عينيك فيمر  العمر في الحزن و الالم   و ان لم تنجح يكفي انك حاولت ما استسلمت لظروف خارج ارادتك 

انا لست الاولي في القيام بهذه التجربة لكن هي المره الاولي لي و ان لم تستطع يكفي ان تحنوا علي فقيره او  عامله في مكان ما او تشتري هدية بسيطة لسيدة محتاجه بحجة انك تهاديها في هذا اليوم صدقني قبل ان تشعرها بالسعادة ستشعر انت و ان كانت هديتك كلمة طيبة لا اكثر فالكلمة الطيبة صدقة  و مفتاح للقلب 

هذا ان كانت ظروفك تسمح و ان  كان الابوين موجودين او احدهما فتلك نعمة كبيرة من نعم الله عليك فاغتنمها تغنم في الدارين  تسعد في دنياك و تكسب رضا الله في الاخره

اللهم بارك في كل اب و ام علي قيد الحياة و ارزقهم السعادة و الهناء 

وارحم من فارقونا و انر قبورهم  بقبس من نورك