ابتسم فأنت اغني الناس

ابتسم  و اسعد قلبك  وقدر عطايا الله لك و لا تشغل بالك بما ينقصك . و لا تنظر فقط لما عند غيرك  

فنعم الله عليك كثيره فابتسم  فان  تفكرت في عطايا الله لك و انك مهما ابتلاك الله هناك من هم اشد ابتلاء     ستسعد بما لديك و ما اعطاك الله  

إن اردت أن تكون سعيدا  انظر لما لديك بعين راضيه و نفس طيبة . فلديك الطعام و الشراب و السكن و الأمان و الصحة  والنوم الهانئ.. و مع هذا لا تشعر بالسعادة و  لا تري متعه و لا هناء و السبب  

انك تفكر فيما ينقصك و لا تفكر فيما لديك   

↚

قصة من الواقع  

ذات يوم  كنت انتظر دوري للكشف في احدي المستشفيات و انا اشعر اني اواجه الحياه كما لو كنت الانسان الوحيد في العالم الذي تشغله المتاعب و تثقله الهموم ، واذا بي مملت الجلسة الطويله في الانتظار ووجدت حولي العديد منتظرون مثلي واذا بسيده معها طفل لفت نظري جمالها و اناقتها  وطفلها الذي ما ترك مكانا إلا ذهب اليه وهي تركض خلفه كي يجلس معها تتحدث الي و تسالني ما هي مشكلتي  ؟ صمت قليلا ورددت : الحمدلله لا شيء ووجدتها هي بدات بالحديث عن نفسها قالت أتيت الي هنا بسبب أولادي و استمعت اليها وهي تقول لي لدي هذا الولد وله أخت توأم  رزقني الله بهم بعدما انتظرت عشر سنوات دون انجاب وعندما بلغوا عاما ونصف مرض احدهم و ذهبت به للطبيب وقتها أبلغني انه يعاني من مرض مزمن وطلب مني الاطمئنان علي اخته ايضا و اذا بالتوام مصاب بنفس المرض الذي لا علاج له واستمرت في حديثها  ثم قالت : وبعدها بشهر شعرت بالم شديد وقرر الأطباء ضرورة إجراء جراحة لي علي اثرها لا يمكنني الإنجاب ابدا .

في البداية كنت أفكر فيما تقول و أنا ألوم  نفسي علي حالتي التي كنت عليها من يأس وحزن فالمقارنة لصالحي أنا في هذه الحالة ،

ولكني ما وددت إحباطها قلت لها فقط الحمدلله علي كل شيء، لكنها قالت لي عبارة اوجعتني قالت اتمني ان ياخذهما الله ، فسألتها خوفا عليهما أم كثرة الإرهاق قالت : (القلق) يقتلني القلق و الخوف من المستقبل و سالتها مما الخوف من الإنفاق قالت لا فنحن ميسورين الحال و الحمدلله  ، فقلت لها من المجهود قالت نعم ولكن الحمدلله لدي أمي تعاونني باستمرار قولت لها فلما القلق قالت أخاف بعد موتي قولت لها اتركي المستقبل علي الله فمن وهبهم لكي قادر علي تدبير أمورهم  وسألتها عن نعم الله عليها قالت كثيره الحمدلله فأنا وزوجي بصحه وعافيه لدينا المال ولدي اسره تعاوني  فقلت لها الحمدلله فكري لو أعطاك الله اطفال اصحاء و سلب عليكي نظرك مثلا  ماذا كنتي تفعلي؟ هل كان افضل لك ؟ قالت لا ، لا استطيع التخيل  قلت لها احمدي الله وبشر الصابرين 

تخيلي لو لم تكن حولك اسره وزوج صالح قالت الحمدلله  

 

وكاني أردت أن أذكر نفسي بما اقوله لها كاني كنت احتاج من يذكرني ان نعم الله علي كثيره يكفي أن اسمع احدي قنوات الاخبار لمدة عشر دقائق لأعرف انني اعيش في نعيم الحمدلله

شكر النعمة 

شكر النعمه أول خطوة في طريق  السعادة ، لانك بتذكر ما انت فيه من نعيم تشعر بالراحه  وهدوء  النفس  و راحة البال من التفكير السلبي(  وتاثيره علي الصحة النفسيه و البدنية ) و تبدأ في التفكير  الايجابي و في تحقيق أهدافك و تقدير  ما لديك من عطايا الله  بدلا من ضياع الوقت في القلق و البكاء علي ما ينقصك  و لن يفيدك شيء  

فاحساسك  بنعمة الله عليك و فضله و عطاياه لك يجعل قلبك مطمئن دوما و راضي دوما بما قدر الله عليك فلا تشغل بالك بما هو قادم لانه بيد الله و لن يغيره تفكيرك او انزعاجك منه ابدا  فلا تجعل القلق من المستقبل هو منغص حياتك بل تمتع بما كتب الله لك من خير و توقع الخير دوما فما هو قادم. و لا تضيع  وقتك في احصاء متاعبك 

اهلا اللهم ارزقنا السعادة في الدارين