السعادة الحقة فى اختيار الله لك ،، من الواقع

السعادة الحقة فى اختيار الله لك ،، قصة واقعية 

السعادة الحقة  ما هى السعادة الحقيقية  ؟  هل هى ما تتمناه انت و تختاره لنفسك ؟ أم هى  فيما يختاره الله تعالى لك ؟   تعالى معى اسرد لك قصة واقعية 

ما هى السعادة الحقيقية فى نظرك ؟ 

تري هل هي فى تحقيق أمنياتك ؟  هل هى فى الاموال أم الابناء ؟ فى الشيء السهل اليسير ؟ أم فى الشيء الصعب الذي يأتيك بعد عناء  ؟ أم هى أن تكون راضيا من أعماق قلبك بما اختاره الله لك ؟ 

أتوقع أن أسمع العديد من الأراء المتباينة  لكن تمهل قليلا أود أن أبدأ أول لقاء لى معكم  من خلال هذه المدونة التى اتمني ان تنال الاعجاب  و القبول  و رأيت أن يكون أول لقاء بيننا فضفضه عاديه ربما يستفيد البعض .

لن اطيل في مقدمتي لكن ما أودّ ان أوضحه انه من الضروري أن نوسع نظرتنا للامور فربما يحمل ما نراه ابتلاء لنا كل الخير. 

حكايتي 

 في عامنا الماضي تعرضنا جميعا للعديد من الضغوط بشكل أو بأخر و كنت أنا أحد المضغوطين جدا بسبب الوباء و بسبب أخر هو اني كنت حامل  وكان هذا الحمل بالنسبة لي يمثل العديد من التناقضات داخلي مشاعر فرح و رضا وخوف و قلق 

    فلم أعد مثل السابق لا في الصحة و القدرة ، ولدي أبناء والحمدلله كانت هذه مشاعري الي ان اخبرتني الطبيبة اني انتظر بنت  و قتها فرحت جدا و بدأت في اختيار الأسماء و ذهبت للطبيب لعمل أشعه أدق وإذا به يخبرني أن الجنين بنت تعاني،،،،،

 الوقت العصيب 

 تعاني من ثقب بالقلب و انسداد بالمعدة و هذه إشارات انها في الغالب لديها مشاكل عقليه ،كان مترددا يذكر شيئا و يصمت قليلا 

كأنه طعنني  ماذا افعل هل اقوم بالإجهاض بعدما كبرت و عرفت نوع الجنين ؟ ام اكمل الحمل فتلك الصفات هي الاولي في اسرتي و حياتي و انا متاكده تماما اني ليست لدي القدرة علي رعايتها ....، أكدت لي الطبيبة استحالة حياتها  لأنها تعاني من مشاكل قويه تحتاج إلي جراحه خطيرة جدا في أيامها الاولي و قالت لي الخيار لكي ... و قتها حدثني ضميري  قالا : حينما يرزقك الله بطفل معافي تنامين شهورا لأجله ، و حينما يكون مصابا نسعي لنزوله !!!

أهم قرار 

 وقولت الحمدلله سوف أرضي بقسمته عزوجل " كل يوم كان يمر كنت أموت من التعب الي أن جاء موعد الولاده و قد هيّئتني. الطبيبة اني سوف ارجع منزلي بمفردي بعد الولادة و قلت الخيره فيما قسم الله لكن لا احد يعلم الاقدار في المستشفي. أبلغوني ان البنت بصحة جيدة و انها ستعود معي لم أكن اصدق فقد كررت الأشعة اكثر من مره , ورجعت منزلي في حالة من الذهول والبنت معي كلما أمسكتها يدي كأن قلبي يمسكها و بعد أربعة ايّام. مرضت جدا و ذهبت لطبيب آخر أكد سلامتها لكني أصررت علي عمل أشعه كامله لها وقتها ثبت مرضها و أكدوا ضرورة اجراء الجراحه في أسرع وقت ولَم أتمالك نفسي فقد تهئيت لموتها وقت الولاده الان سكنت قلبي يارب وجدت نفسي أردد يارب انا راضية بها وان كانت صماء عمياء يارب احفظها يارب و دخلت لإجراء العمليه في عمر سبع ايّام و ووزنها 2 كيلو جرام . أكد الطبيب الجراح أن الجراحه مرت بسلام لكن مرحلة الخطر مازلت مستمره و سوف تظل تحت ملاحظة  في المستشفي شهرا كاملا و الحمدلله  كتب الله لها السلامة و العافيه الان و قد اوشكت علي إتمام عامها الأول و بعدما رضيت بصدق بما قسم الله  تبددت مخاوفي فقد منحها الله وجها بشوشا  طلما نظرت لها ابتسمت وامام تلك الابتسامة  لا تشعر الا بالسعادة  تعلمت الا افكر  في المستقبل كثيرا لان الله دائما لطيف بعبادة  فقد من الله علي بالطاقة و الصبر  و سعة الرزق.    

فتاكدت ان الله عادلا و رحيما فهو لم يحملني فوق طاقتي كما تخيلت بل أعطي لي طاقة اتحمل بها كل شيء  تعرضت البنت للعديد من العمليات الجراحية التى كانت تعد مسبة النجاح فيها أضعف ما يكون و الغريب هو أنى رأيت نفسي أتوسل الى الله و ادعوه أن يحفظها و يبارك فيها و لا يستجيب لما دعوت و لا يأخذ بتفكيري القديم . 

و كأن تلك البنت بدأت بالحفر الى أن وصلت الي اعماق القلب فأشعرتنى بقمة الصعادة بمجرد أن تبتسم و هون الله الكثير من العناء فوجدت أن السعادة  أن أرضي بما قسم الله و أنه ما أراد بي الا الخير  فلك الحمد يا ارحم الراحمين  تلك هي السعادة التي تأتي من الرضا

أسعد الله قلوبكم جميعا و رزقكم العافيه