الابحار داخل النفس






 اليأس  ، انعدام الطموح ،  الشعور بأن وجودك لا جدوي منه كلها بداية لتكون انت الافضل 

بعضنا يشعر من وقت لأخر أن الاتجاه الذي نسلكه في الحياة لا معني له تماما  و في الواقع نشعر أن هذا هو الطريق الوحيد المتاح ولا يوجد أي طريق يمكننا اختياره حيث نجد حالة من اليأس التام بعد تعدد المحاولات الفاشلة لاجراء أي تعديل أو تغيير في طريقة حياتنا و يزيد من هذا الشعور  انك تجهل مستقبلك فتراه لن يختلف كثيرا عن الواقع ...... 

بالطبع كل منا يعلم ان هذا الحال كان حاله في مرحله ما من مراحل العمر كلنا نعرف جيدا ذلك الشعور بأننا قد وصلنا الي طريق مسدود  

بالرغم من اننا لا نحب الاعتراف بذلك ابدا  لكن انا أملك شجاعة الاعتراف ...

كثيرا ما تملكني شعور اليأس  وأني عاجزة تماما عن أي تغيير فمعظمنا قادته الظروف الي الاحساس بأنه يمضي  في طريق بلا مخرج ...  لكن السؤال هل ستبقي هكذا أم أن هناك فرصة لتجد نفسك مرة اخري؟؟؟ 

اعثر علي نفسك من جديد 

عندما لا تعرف ما تفعله في حياتك  و تصل الي نقطة لا يمكنك فيها ايجاد اي حل  لا يهم مدي القلق الذي يسيطر عليك و لا الي اي درجة تود الخروج من هذا الموقف و انهاء تلك الحاله التي انت عليها في تلك اللحظة بالذات  لن يفيدك أي شعور  عليك فقط التفكير في كيفية العثور علي نفسك مرة اخري   لكن كيف ..؟؟

دعني اطرح عليك بعض الاسئلة و حين تجاوبها بصدق ستجد نفسك من جديد 

متي بدأت في التركيز علي الاخرين و نسيت نفسك ؟؟ 

في أي مرحلة توقفت عن التساؤل عما تريد فعله حقا ؟؟

متي أصبح ما تريد  أن تفعله في حياتك هو أخر أولوياتك ؟؟؟ 

متي اقتنعت انك فعلت كل ما بوسعك و ارتضيت ان تقف في مكانك ؟؟؟

بكل  أسف اخواني الطريقة التي نعيش بها تضعنا في وضع الطيار الآلي نتصرف مثل الروبوتات و كأننا مبرمجين علي أفعالنا اليوميه و نتجنب أي تفكير بالحاضر  

و الان  ، انتبه ، عليك التوقف بعد أن وصلت إلي طريق مسدود ،، توقف ، إنه الوقت المثالي للتعرف علي كل  شيء في  نفسك و ما يدور حولك تفكر في واقعك ، لماذا ؟  كي تتمكن من اعادة الاتصال بالعالم من حولك ومع نفسك أيضا .

رغباتك ، أهدافك ، تطلعاتك ، الشيء الذي يحفزك حقا  ستراه الان  سيقوم بارشادك الي الاهداف التي تغافلت عنها  فقد انحرفت عن مسارك  ربما لانك انشغلت بغيرك اكثر من نفسك  وهذا سوف تشعر به حينما تصدق مع  نفسك في الاجابه علي السؤال الاول  لذا عليك اولا ان تهتم بنفسك اولا و تعرف ما تريد تحقيقه و الوصول اليه فانشغالك بانجاز الاخر لا يصنع لك مجدا  

عادة ما نعيش توقعات مختلفه حول كيفية حدوث الاشياء مثلا  سوف أنهي الدراسة و بعدها احصل علي عمل ثم اوفق واجد حب حياتي و اتزوج  اكون اسره و اقضي باقي العمر سعيدا 

يبدوا مثاليا و رائعا ان ننظر للمستقبل نظرة ايجابيه  لكن ماذا لو لم تسر الامور حسبما خططت لها ؟؟؟ ستتوقف ؟ أم ستقاوم ؟

المخططات التي في رأسك لا تضمن ان حياتك ستنتهي بالطريقة التي تريدها علي الارجح ستظهر المشاكل و الصعوبات التي تجعل منك شخصا محبطا و ساخطا و سترفض قبول ان الامور سارت علي عكس ما توقعت

عندما نصل الي نقطة تردد كبيره يكون قد حان الوقت للتحدث الي شخص ذو  خبرة .. سوف نكتشف ما اذا كان الوقت قد حان  لتكمل السير في نفس الطريق الذي  انت عليه ام حان وقت التغير و السير في عكس  الاتجاه أم أن الحل يكمن في البحث عن بدائل مختلفه  كي نتمكن من الانطلاق من جديد    

في أغلب الاحيان يعتمد القرار الذي نختاره علي الثمن الذي بإمكاننا دفعه كي نصل الي هدف او نحقق حلم 

بعض الاوقات تكون مناسبه لاحداث تغيير في حياتك ربما نشعر بأول ازمات الحياة عندما نكون بالغين و نفكر في الوصول لهدف معين كنوع الدراسة و المهنة و كيف نريد ان تكون حياتنا  و هكذا 

الازمة الثانية تأتينا في سن اكبر و هو بلوغ الاربعين من العمر  عندها يحين الوقت لنترك فترة من حياتنا و نبدأ فتره جديده

عندما تكون توقعاتنا شديدة المثالية تكون عائق أمام التحلي بالمرونه في التعامل مع ما نواجه من صعوبات و مشكلات  للمضي قدما 

أيضا   عدم ادراكك ما الذي تريد ان تفعله في حياتك قد  يكون سيئا خاصة اننا اثناء التنقل في مراحل الحياة كثيرا ما نشعر بالضياع و اليأس هذا امر طبيعي من حيث المبدأ لكن وجود هدف و أمل في حياتك يقلل من شعورك باليأس  و لا يكون الامر مخيفا ابدا فعليك عدم القيام بأعمال متهوره أو عدم الاستسلام بسهولة أوقات التغيير هي أيضا أوقات للتحلي بالذكاء و الصبر سنختار ما نرتاح اليه و سيكون هناك من يخبرنا اننا علي خطأ تلك طبيعة الحياة الاختلاف

بعض النصائح الهامة 

1- الاهتمام بعلاقتك مع الله عزوجل  

 2 - تعلم مهارة جديدة 

3-  مقابلة أشخاص جدد 

4- تجربة طريقة جديده لتعزيز الايجابيه 

5- الاهتمام بالصحة 

6- التأمل 

7- تخصيص وقت للتسليه 

8- تحديد انجاز يومي نحو هدفك مهما كانت الظروف 

9- تعلم ان تقول كلمة لا سواء للاشخاص السلبيون او  لوسائل التواصل   او لضياع الوقت  

اقول  لك ختاما 

سواء كنت ستعود بخطواتك الي الوراء  و تحاول مره اخري في نفس طريقك من حيث تعثرت اول مره 

أو تبحث عن مسار جديد و طريق اخر فإن لكل موقف مخرج أحيانا يكون منطقيا و يمكن التنبؤ به و احيانا اخري يكون مفاجئا غامضا و عشوائيا فيكون مختلف تماما عن توقعك

 الطريق الاول جيد  لكن الطريق الثاني قد تكون  فيه اغلب الفرص  التي تساعدك ان تكتشف ما يجب ان تفعله في حياتك   فإن اكتشفت ستتغير للافضل  حتما   

6 تعليقات

  1. رائعه تلك الطاقه الايجابيه دكتوره موفقه دوما فيما تختارين و سلس جدا اسلوبك

    ردحذف
    الردود
    1. الروعة الحقيقية فى مروركم العطريسلمووو

      حذف
  2. بصراحه روعه و مميزه

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لحضرتك الحمدلله انى عند حسن الظن

      حذف
  3. ما شاء الله يا دكتور كل مقالاتك مفيده

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم