الزواج الثاني سعادة ام شقاء؟

 

الزواج الثاني

الزواج الثاني  ، البدء من جديد ، محاولة  تجديد الحياة و الشباب طي صفحة و فتح صفحه جديده ليس بالامر السهل ابدا و النتائج ليست مبهجة دوما  لكن هل يحقق السعادة ؟ 

الزواج الثاني اجتماعيا  

الزواج الثاني للمراة التي انفصلت عن زوجها  ، او زواج الرجل  سواء علي زوجته الاولي او بعد الانفصال عنها 

بالنسبه للرجل الزواج الثاني ليس امر صعب  وان لم يكن مقبول اجتماعيا  الا اذا انتهت علاقته الاولي  لكنه  دوما مبررا نتيجة العديد من الثوابت الاجتماعيه  خاصة و ان زواجه الثاني ليس محرما  لكن بشروط ،، من يقيمها الان !؟   و في النهايه مبررات زواجه مقبوله و مع الوقت تقبلها الزوجة الاولي ان رضيت بالاستمرار 

لماذا ترضي بالاستمرار ؟ 

في الحقيقة الانفصال بعد زواج دام لمده طويله الزوجه تكون فيه هي الطرف الاكثر خساره  فمن سيرغب بها بعدما وصلت لعمر معين وهي مطلقه و تقل فرصها كثيرا و ان فكرت ان تطوي صفحه و تفتح اخري تقدم تنازلات كثيره  فترتبط بمن هو اكبر سنا او تكون زوجه ثانيه  لرجل متزوج  و اعرف كثيرات انفصلن في  سن الثلاثين  و معظم من طلبوا  الارتباط بهن ثانيه فوق الخمسين  ولم يكن معها اولاد في حالة ان كان معها اولاد يكون الموضوع اصعب فتضطر لقبول الوضع و الاستمرار  لكن في هذا الحال  تختلف مشاعرها تجاه زوجها اما زياده في العطاء رغبه ان يميل اليها هي  ، او زيادة في النفور 

لدي نماذج في الحالتين

الحالة الاولي:   قمر التي ترعرت بين يدي زوجها تزوجها و هو طالب وهي صغيره لم تعرف في حياتها سواه  ، وقفت بجواره كثيرا سافرت معه ليدرس بالخارج  انجب منها ثم قرر الزواج  و فاجأها بالجديدة ثارت و انفعلت و فعلت ما بوسعها و في النهايه رضيت وهي مقتنعه ان تلك الزيجه ما كانت الا نزوه وقررت ان تلتصق به اكثر و ان تكون معهم بنفس المنزل  كلما راتهم في  حال طيب احترقت و كتمت بداخلها الي ان اصبحت شاحبة و كانها اكبر من سنها بعشر سنوات فكرت ان تستقل في بيت منفصل و كلما طلبت من زوجها اشعرها باهميتها في حياته فهو لا ياكل الا من يدها و لا يوجد غيرها يهتم بشوؤنه  واعتقدت من طيبتها انه لا يستطيع العيش بدونها لا ياكل و لا يشرب الا من يدها و لم تشعر ان  دورها في حياته تغير مع الوقت وهو سعيد بذلك فكل منهن  تسعي لرضاه لتثبت للاخري انها الاهم  عنده 

الثانيه : هند رضيت ايضا و التمست لزوجها الاعذار و صدقت و امنت انها هي من يتربع علي عرش القلب  خاصة و ان زوجها كان يعمل في بلد اخر و كان صعب عليها الانتقال معه وايضا كان معها اولاد  ، لكنها تغيرت مشاعرها كثيرا نحو زوجها لكن قرار البقاء كان ضروريا  فالبديل اسوء بالنسبه لها لكنها كانت في مكان بعيد عن الاخري لم يكن يشغلها كثيرا وجود زوجها من باب الكبرياء ليس الا  ، ولكي لا يشعر باهميته كثيرا ، حاولت ان تقول له لم تاذيني لكن الواقع ان كل دقيقه تمر عليها تمزقها،   وهو كان يدرك تماما كيف يعاملها يتركها ما شاء و يعرف انها ستعود بكلمه او ثناء عليها لكنها قررت ان تغير حياتها ووضعت لنفسها اولويات مشروعه. كالنجاح و التميز  و التركيز مع اولادها و ايضا تدفع الثمن و ثمن ليس بسيط من العمر و الاعصاب 


وغيرها من النماذج الكثيره لكن ليس المجال متسع لذكرها و ان كان الحديث عن حالات الطلاق تحتاج لقاءات و ان شاء الله لنا لقاء ات اخري بهذا الخصوص.   

في حال ان لم ترضي بالاستمرار 

في البداية تواجه ضغوط اجتماعيه من الاقارب  يعددون لها عيوب تلك الخطوه وضرورة ان تتنازل من اجل  الابناء و من اجل ان تجد عائلا لها و تتجنب اللجوء للمحاكم   وفي تقرير  وارد في جريده الاهرام يشير الي ان حالات الطلاق في عام 2020 وصلت الي 213  الف حاله بواقع حاله كل دقيقتين ، ففي حال ان  قررت ان تنفصل تواجه كثيرا من المشاكل  ان كان لديها اولاد تفكر الف مره قبل ان  تبدا من جديد فصفحة الماضي لن تنطوي هنا و اتكلم عن الاغلبيه  فالافضل لها من نظرة المجتمع ان تنتبه لاولادها  او ان تعود لزوجها و كانها بالانفصال اعطت مخدرا لمشاعرها و ان حدث و قررت الارتباط عليها توخي الحذر فالطلاق الثاني حسابه اكبر  و اصعب  و اختيار زوج يكون لديه قبول لدي اولادها ليس امر هين ، وايضا لدي نماذج  علي هذه الحاله كثيره ليس المجال متسع  لذكرها 


الزواج الثاني اقتصاديا 

كثيرون هم الذين يعانون مع زوجاتهم و لا يرون الا العيوب لكن ما يمنعهم قصر ذات اليد فليس لديهم ما يمكنهم من الاقدام علي هذه الخطوة  خاصة ان كان في قلبهم محبه للزوجة الاولي و كانت علي خلق و تمثل له اهميه  او ان كانت قريبته او غير ذلك من الاشياء التي تدفعه للحفاظ علي الزوجة الاولي لكن لا مانع من الارتباط باخري آو ما لحب وقع فيه او لفائدة يسعي لها او علي الاقل لتجديد الشباب ولو لفتره وظهرت في الفتره الاخيرة مسميات كثيره مثل زواج البارت تايم  وهو زواج بجزء من الوقت يوافق عليه الطرفين  

الزواج الثاني و السعادة 

كل منا يتمني السعادة و يعيش حياته ساعيا  اليها  هل الزواج الثاني يحققها  

في عام 2018 تصدر وسائل التواصل هاشتاج  زواج التانيه سعادة مره تانيه  يشعر الرجل بالتجديد و التغير فهو بطبعه  يمل سريعا لكن هناك زيجات ثانيه كثيره م تستمر طويلا و لم تكن متكافئة و بعضها تمكنت الزوجة الثانيه من السيطرة كثيرا علي الزوج  و جذبه اليها و هو بذلك يظلم الاولي بدون ان يشعر او احيانا يشعر و يغض الطرف فهو يراها اما تستحق البعد عنها او يراها افضل و اكثر تحملا و بما انها اكثر تحملا عليها ان تتحمل فيكون الظلم  فهي و ان بدت اقوي النساء تتمزق من داخلها 

و احيانا يغير معاملته مع الزوجة الاولي للاحسن لاحساسه انه كان قاسيا معها لكن اكاد اجزم انه باعتياد الامر يعود  كما كان 😜

اخيرا 

لا اقول ان الزوجات دوما مظلومات هناك كثير من الرجال يتحملن كثيرا قبل القدوم علي تلك الخطوة  لكن الاغلب ان الزوجة تدفع الثمن الاكبر 

لا احد يحرم ما احل الله عزوجل  عزيزي الرجل لكن انتبه  ان تاني يوم القيامة بشق مائل  انتبه من دمعات من تبات مظلومه بعد ان هانت عليك عشرة سنين احفظ كرامتها وقدرها امام غيرها و لا تنسي سحر الكلمة الطيبه  

استعمل الرخصة في موضعها ليس الامر هين فان كانت الاولي مريضه مثلا او عاقر او غيرها مما لا يعجبك فيها  فاستعمل رخصتك برفق و لا تشعرها ان قيمتها قلت او انتهت 

تخير بدقه من تصلح ان تكون شريكا اخر في حياتك و لا تجهل دور الاولي التي ساندت كثيرا  فلا ينكر المعروف الا غير ذي اصل

سيدتي لا تكوني الاضعف و اعلمي ان داخلك الكثير لاجلك انت فاهتمامك  بنفسك لصالحك و صالح من حولك 

6 تعليقات

  1. رائع طرح روعه و اسلوب سلس كما تعودنا

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا حبيبتي وجودك الاروع 🌹🌹🌹🌹

      حذف
  2. جميل بجد تسلم ايدك موضوع مهم جدااا

    ردحذف
    الردود
    1. الجميل هو المرور الطيب العطر 🌹🌹🌹🌹

      حذف
  3. موضوع مهم فعلا وأسلوب رائع وجميل تسلم ايدك وافكارك 😘😘😘😘😘😘

    ردحذف
  4. والله التعليق دا اسعدني قوي و شجعني جدا الله يبارك فيكم يارب 🌹🌹🌹

    ردحذف
إرسال تعليق
أحدث أقدم