الطلاق العاطفي اسبابه و دوافعه

 

الطلاق العاطفي و اسبابه

الطلاق الانفصال الفعلي بعد الزوجين عن بعضهما سواء بالبعد عن منزل الزوجية او البقاء فيه مع الانفصال غير الرسمي و هذا ما يطلق عليه الطلاق العاطفي 

في الفترة الاخيرة ارتفعت جدا نسب الطلاق و اصبحت ظاهرة اجتماعية لدرجة انه اصبح قليلا جدا ان اقابل من هو مستقر اسريا وليست لديه مشاكل مع الطرف الاخر سواء ترجم ذلك بورقة طلاق رسمية ام  مارس الانفصال العاطفي او الطلاق العاطفي  قابلني في الفترة الاخيرة نماذج كثيرة جدا و كل منهم لديه قصة مختلفه واسباب مشتركة في معظمها ادت جميعها الي نتيجة واحده و هي بعد كل طرف عن الاخر  سوف اقدم في موضع اخر نماذج واقعية  واثار الانفصال عليها سواء بالايجاب او السلب 

 

الطلاق العاطفي....

وهو يعني الحالة التي يعيش  فيها الزوجين تحت سقف واحد في منزل واحد وحياة واحده لكن دون مشاعر متبادلة بينهما  من اجل. الاولاد و الشكل الاجتماعي و ما الي ذلك   وهذا وضع خاطئ بالطبع و يدفع ثمنه كل من الطرفين فالحياة بدون مشاعر ليست بحياة  ،،،،،،،،،،


اسباب الطلاق العاطفي : 

الاسباب كثيرة و لعل اهمها 


1:الضغوط المادية

في وقتنا الحاضر قلما نجد شخص لا يشكوا اعباء المعيشة و كثرة النفقات  و ما ينتج عنه من الم نفسي و ضغط عصبي و قد نتفهم ان اعباء الحياة وكثرة الضغوط جعلت المشاعر باردة ربما انعدمت لكن الغريب ان نجد من يلجا للطلاق من الزواج الشرعي و يستمر بنفس السكن مع الزوج او الزوجة او يعقد عليها عرفيا كي يبرر جلسته معها كاحد حلول المشكله المادية فتحصل الزوجة علي معاش الاب او ما شابه وهذه حالات موجوده فعلا ليس مجرد كلام وللاسف تظل سنوات علي هذا الحال كي تستطيع العيش وليس الحصول علي معاش شهري السبب الوحيد وراء هذه الحاله هناك اسر تنفصل وتظل بنفس البيت  لسنوات طويله حتي وصلا لسن المعاش ولديهم ابناء متزوجون و يبررون ذلك انهم يحتاجون من يؤنس وحدتهم ولكنهم يعرفون حدود الله وكل منهم يجلس بغرفه منفصله ،،،،،،، 

  

2:الزواج التقليدي

احد اسباب انعدام المشاعر او برودها بين الزوجين فكل  منهم ارتبط بالاخر لانه مناسب ليس اكثر  في كثير من القرارات نحتاج لاعمال القلب و العقل معا  وليس العقل وحده او القلب وحده


:الإحساس بالضعف في مواجهة الطرف الآخر

احيانا كثيره يري البعض  ان  القوة هي اساس بناء كيان اسري متماسك فيشعر الطرف الاخر بالضعف  امامه و تتاثر المشاعر و تتحول الي مجرد رغبة في ارضاء الطرف الاخر تجنبا للمشاكل  


:تفضيل الآخرين على الطرف الآخر

كل طرف يود ان يكون هو الاول في حياة الطرف الاخر و عندما يحدث التحول في المشاعر و الاهمال و يبدا اي الطرفين في تفضيل اي شخص علي  الطرف الاخر تتاثر النفس و  يضعف الحب و يبدا تبلد المشاعر 


التقليل من شأن الآخر بالقول أو الفعل

لا يقبل اي شخص طبيعي ان يقلل  احدا من شأنه وان كان متواضعا فيفضل ان يتحدث عن نفسه بتواضع حتي لو شديد عن ان يقلل احدا من شانه فعندما يحدث ذلك بين الزوجين يؤثر جدا علي العلاقه الزوجيه خاصة ان كان هذا امام الناس و ليس بيهمها فقط  


بخل الرجل بالمال أو بالمشاعر أو حتى الوقت

عندما تحب الانثي و ترتبط بشخص تري فيه كل صفات الرجل تحتاجه  زوجا حنونا وقت الضيق و ابا وقت  الالم و المشاكل و صديق مخلص يسمعها ان عبرت عما بداخلها ابنا لها في لحظات ضعفه يحكي لها و يشاركها عندما يقصر الرجل في اي من هذه الادوار تتاثر المراه و لكنها تتغير عندما يبخل عليها بالمال خاصة ان كان ميسورا او بالمشاعر ان كان لها كل شيء و تحتاج منه ان يكون اكثر رقة و قربا منها او في وقته بانشغاله الدائم و جعل عمله اول الاهتمامات . وهنها  ايضا تتبلد المشاعر. 


الكآبة وسوء العشرة

لا يوجد عاقل يبحث عن الشقاء و التعب والكل يريد ان يعيش في سعادة  فان كان احد الطرفين يبحث عن المشاكل كما يقال او بالاحري نكدي  بالطبع سيقوم الطرف الاخر بتجنبه  محاولة منه في تهيئة جو مناسب لحياة هادئة و تدريجيا تتغير المشاعر و تتعود النفور


الإستمرار في الكذب

آفة الافات هي الكذب  تعود الشخص علي الكذب يفقد من امامه الثقة فيه لانه عرف عليه الكذب و عندما تنعدم الثقة تتغير الامور كثيرا

ثم : (البرود العاطفي وبرودة المشاعر -  عدم التوافق الثقافي  )          

       ان  جفاف المشاعر  أقسي من جفاف الأرض ، فلارض  تموت عطشا من نقص الماء ،  والمشاعر  والأحاسيس تموت من نقص الاهتمام  والحنان...!!

ان شاء الله لنا لقاءات  اخري في هذا الموضوع  اصلح الله احوالنا جميعا 

6 تعليقات

إرسال تعليق
أحدث أقدم

إعلان أعلى المقالات