الصدق اسهل طرق السعاده

 الصدق  الاخلاص في الكلمة في المشاعر مع الاصدقاء مع الاهل  له اثر كبير في تحقيق السعادة  والنجاة من المشاكل  و سوء الظن بك  فليس سهلا ان يوصف الشخص بالكذاب او المخادع 

دعني اسالك سؤال و كن صادقا مع نفسك في الاجابة  

هل تري الصدق ام الكذب هو الذي يحقق لك السعادة بشكل اكبر ؟ 🤔🤔  

اعرف ان البعض الان  يستنكر هذا السؤال و ألسنة الكثيرين تنطق الصدق طبعا  دعونا نتفق علي اختلاف البشر من حيث البيئة و التربية  و الظروف المحيطة بكل منا    و رؤية كل منا للصدق و ما يعتبره كذبا من وجهة نظره و ايضا تختلف الظروف التي قد تجبر البعض علي الكذب احيانا لكن هناك كثيرون يكذبون دونما ضغط علي ذلك و يعتبرونه من باب  التسلية  وهناك دراسة اجريت مؤخرا توضح ان ٦٠٪؜ لا يستطيعون الدردشة عشر دقائق دون كذب فالبعض يعتقد ان هناك كذبات صغيره ليست مؤثره سلبا علي احد ،  و يري البعض بعض الكذب ما هو الا تجميل و تحسين للواقع  و يطالب بتبسيط الامور  و البعض يري ان الكذب ضرورة وقت الحاجة ، دعونا نتحدث عن الصدق بشكل مفصل بعض الشيء 

الصدق في الكلمة 

صدق الكلمة مع الناس يجبرهم علي احترامك و تقديرهم لك و يولد بينك و بينهم شيء من الثقة  فهم يعرفون عنك انك ان شهدت شهادة ستكون شهادة صدق ، أو نصحت نصيحة ستكون باخلاص  فلم يشهدوا عليك كذب  و انك لا تخشي الحق ابدا  فتكون علاقاتك الاجتماعيه علي اساس متين  و تزداد الروابط مع الاصحاب و الاهل   و سيعلو قدرك و مكانك لان الكلمة الصادقة  تستوجب الاحترام و التقدير و العكس صحيح  

الصدق في المشاعر 

صدق المشاعر من اهم الاشياء التي تجلب السعادة لصحابها و المتلقي لها ما اجمل ان تعبر عن صدق مشاعرك لمن تحب  تشعر بالسعادة لانها احساسك بالفعل و يشعر بالسعاده لثقته فيك و العكس صحيح بالطبع فان تظاهرت بعكس ما في قلبك  ستسبب في اذي غيرك ان استطعت خداعه ووثق في صدقك و امانتك و ايضا اذي نفسك ولو بتأنيب الضمير  و كثيرا ما نجد نماذج للمشاعر المزيفة علي وسائل التواصل و الامر سهل و بسيط جدا علي من اعتاد ذلك و اصبح محترفا فيه  و صدق المشاعر ليس في العلاقة العاطفية فقط لكن  بين الاصدقاء ايضا فما اجمل ان يكون لك صديق  محب بصدق يخاف عليك و يتمني سعادتك يقف بجوارك في كل حالاتك بصدق امين عليك وعلي اسرارك ،،،،،

الصدق مع النفس 

ان تكون صادقا مع نفسك هذا امر هاما جدا في ان تشعر بالسعادة  و راحة البال وهذا الامر يحتاج  لقدر من الشجاعة  لانك تعيش علي طبيعتك و حقيقتك دون تصنع مؤمن بقدراتك و امكانياتك وان اتبعت اسلوب طيب في التعامل مع الاخرين  و لباقة في  الحديث دون ان تتصنع حياة ليست حياتك لمجرد ان تنول القبول الاجتماعي  فان انشغلت بما انت عليه محاولا تطويره و تعديله افضل كثيرا من ان تعيش تفكر و تبتكر طرقا لتكون مقبول اجتماعيًا 

العلاقة بين الصدق و السعادة

في كثيرا من التعاملات اليوميه يضطر العديد للكذب اما للنجاة من عقاب ما و  اما للطمع في  مكسب ما  او للحفاظ علي صورته امام البعض او خوفا من الاحراج و المبررات كثيييره لدي كل منهم و البعض من كثرة اعتيادك كذبه معينه يتعايش معها و يظنها الواقع 

قد يحقق الكذب لك سعادة ان نجوت من عقاب او ان حققت مكسب لكن ستبقي الكذبة الاولي بداية الطريق لكذبات متواليه مثل درجات السلم  ولابد ان ينكشف الامر يوما وان لم ينكشف للناس ستعيش في قلق من انكشاف امرك  و ان مر الامر بسلام مره لن يكون كذلك في كل المرات 

فالصدق و لو معه عقاب او حرمان يشعرك براحة داخليه بسلام مع نفسك و صفاء  وثقة في الله انه لن يضيعك  و من ثم الراحة النفسية و السعادة فالله وحده هو مدبر الامور و القادر علي تيسير الامور لك و قد تحصل علي ما تتمني و اكثر بالصدق  و تكسب تعاطف و احترام الكثيرين لك و دائما تسعي النفس لتجد مكانتها وقدرها مع الاخرين و ذلك لا يتحقق بالكذب و ان تحقق فلا يدم طويلا     

فقد وعد الله تعالي الصادقين  بالخير في الدنيا و الاخره حيث قال 

 في سورة المائدة: {قَالَ اللهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. ولن يخلف الله وعده ابدا لذلك كن صادقا كي يطمئن قلبك ففي الصدق الطمأنينة و من ثم السعادة 

اللهم ارزقنا صدقا في القول و العمل