صلة الارحام ،،، سعادة

 


 صلة الرحم ، التزاور ، العلاقات العائلية  تلك الروابط امرنا بها الله تعالي بما فيها من الخير الكثير و الفائدة التي تعم عليك و علي مجتمعك لنري سويا 

 ان السعادة تتحقق دوما بالامتثال لاوامر الله  ولو كان فيها صعوبه علي النفس  فالحج مثلا  مرهق ماديا و صحيا  ومع ذلك تجد الحاج في حالة سعادة دائمة لا توصف  لانه شعر انه تقرب الي الله  و ان الله سيرضي عنه و يكتبه من المغفور لهم  هكذا العلاقات الاسرية ربما تجد  صعوبة علي النفس في الالقاء بالبعض خاصة ان لم يكن في قلبك محبة و الفه لهم او مختلف معهم  علي امر ما ستفكر ان تبتعد عنهم  لاختلافك معهم لكن عندما يكون الامر الهي ستشعر بالسعادة  تملاء قلبك هذه ارادة الله كلما اطعته شعرت باللذة 

وجهة نظري الخاصة اكاد أجزم أن السعادة تكمن وتتحقق للانسان عندما يكون صاحب قلب طاهر ونظيف ونقي السريرة ينبض قلبه بالحب للآخرين، ولكل الناس وبقلب خال من الحقد والحسد والغل.


فقد قام دينينا الحنيف بتنظيم حياة البشرية في جميع شؤونهم المعيشية، وهنا الحديث عن اهمية 
صلة الرحم، وقد ضعفت  وللأسف في الآونة الأخيرة بين الأقارب، و اشتهرت مقولة الاقارب عقارب للاسف و أصبحت قطيعة الرحم تحدث  بحجج وأعذار ومواقف قد تكون بسيطة جدا لا تستحق كل هذه القطيعة و البعد  

قال عزوجل : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ{22} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ{23} أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ " 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (الرحم معلق بالعرش تقول (من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) رواه البخاري.
والادلة من الكتاب و السنة كثيرة لكن لا مجال لحصرها هنا 



 علاقة السعادة بصلة الرحم 
 تأني السعادة دوما عندما تكون صافي القلب لا تحمل غل و لا حقد لاحد فدوما الحاقد في تعب لانه يفكر في حال غيره و مشغول به باستمرار  رغم انه لو انشغل بحاله لتبدلت احواله و نجح في حياته وكان اكثر سعادة لانه عندما يهتم بنفسه سينجح و يتميز  في مجاله 

سعادتك في صلة الرحم تاتي من خلال رضا الله ثم بدقتك باب اهلك فتجد موده و رحمة و تشعر بالالفة و ان لك عائلة تجدها معك وقت الحاجه تحنو عليك في ضعفك و تعبك بينكم صلة دم  فتزول الخلافات بمجرد عتاب بسيط او حتي كبير و مهما طال البعاد   تظل روابط الدم و العائلة موجوده
سعة الصدر و اطمئنان القلب ليس سهلا لكن مهم فلا تتاثر انت بمن قطعك  عامل الله وانتظر الاجر من الله فانت في مكسب في كل الاحوال ان وفقت في صلتك لرحم فانت سعيد بعلاقاتك ووجودك بين اسرتك و ان لم توفق فانت اطعت الله و لك الاجر  مؤكد علي الطاعة 
 
و يكفي ان  تشعر بالراحة النفسية و الرضاء عما قمت به
وايضا لا تترك مجالا لاصحاب النفوس الضعيفه لتكبيرها و زيادة القطيعه
- من خلال الايات المباركات و الاحاديث الشريفه نعرف ان صلة الرحم مفتاح لكل خير و لسعة الرزق و سرور النفس و الابتهاج و صفاء النفس و راحتها 



من الواقع
للاسف  اصبح واقعنا محمل بنماذج عديدة لقطيعة الرحم فلم تعد بين الاسر في العائلة الواحده بل اصبحت بين الاخوة  و انا شخصيا اعرف اخوة لا يعرفون شيئا عن اخوانهم منذ سنوات و حينما اسال اهوا مسافر او بعيد يخبرني انه يسكن في نفس المنطقة  و نجد السبب تافه جدا للاسف لكن هناك من هو مشاء بنميم يفسد و يوسع الفجوة بدلا من الاصلاح 
و ايضا نجد قطيعة الابناء للاباء بحجة انهم  منعوهم من كذا او قاموا باهانتهم بشكل ما مع انه لا مبرر مطلقا لقطيعة الاب و الام. مهما شغلتنا الحياة فانت تقدم لنفسك  الان ما تود ان يعاملك به اولادك في المستقبل 👍
فلا تحرم نفسك من السعادة في الدنيا والآخرة بعمل يسير وسهل وهو صلة الرحم، فقط طهّر قلبك  اتق الله في رحمك ولا تأخذك العزة بالإثم فتستسلم لهوى النفس فتسوقك إلى القطيعة والجفاء، وقد تصل بك إلى الإيذاء للآخرين فتصبح والعياذ بالله من الذين أصمهم وأعمى أبصارهم طردهم من رحمته، و تدبّر الآيات والأحاديث التي نزل على الأمر الإلهي المغلظ، فصلة الرحم ليس فيها خيار أو تهاون مهما حصل من الذين لهم حق صلة الرحم من الأقرباء، فحاسب نفسك وراجعها واتق الله وصل رحمك تجد السعادة والاطمئنان وانشراح الصدر ويرزقك الله قبول من في الأرض ومن خلقه. اسأل الله جلّت قدرته أن يعيننا على أنفسنا وأن يحيي قلوبنا بالإيمان ويملأها بالحب والرحمة للقريب والبعيد، ❤️❤️❤️❤️🌹🌹

2 تعليقات

إرسال تعليق
أحدث أقدم

إعلان أعلى المقالات